افتتاح المؤتمر العلمي الدولي الأول لطب العيون غباش: تطوير مهنة الطب وضمان استمرار حالة الصحة في المجتمع

الثورة- دمشق- عادل عبد الله:
أكد وزير الصحة الدكتور حسن الغباش أهمية تقديم الدعم لكل ما يسهم بتطوير مهنة الطب النبيلة والارتقاء بها وتوفير متطلبات استمرار حالة الصحة في المجتمع..
ولفت خلال افتتاح المؤتمر العلمي الدولي الأول للهيئة العامة لمستشفى العيون الجراحي بدمشق اليوم، أن التقدم المتسارع في مختلف العلوم الطبية يستدعي التعرف إلى المستجدات العلمية في هذا المجال وتزويد العاملين في المجال الطبي بالمعلومات الحديثة، مضيفا :ان تكثيف تنظيم المؤتمرات والورش العلمية له أهمية كبيرة نظراً للحاجة المستمرة إلى تبادل الخبرات بين العاملين في المجال الطبي على الصعيدين المحلي والعالمي لتطوير أدائهم وتزويدهم بالمعلومات الحديثة في مجال عملهم بما ينعكس على ممارسة العمل الطبي.
ونوه بأن رعاية الوزارة للمؤتمر الهام ما هو إلا ترسيخ لاستراتيجيتها في دعم قطاع التأهيل والتعليم الطبي المستمر للأطباء في مختلف التخصصات الطبية، لضمان أفضل مستويات الرعاية الطبية المتكاملة للمرضى، كما يأتي ذلك تأكيداً على الدعم الذي توليه الوزارة لتعزيز التواصل والتعاون بين مختلف القطاعات وتفعيل الإمكانات والخبرات المحلية في مجال التشخيص والعلاج.
وبين وزير الصحة أنه بالرغم من التحديات الكبيرة على مدى السنوات الماضية حرصت المنظومة الصحية على القيام بواجبها وبذل العاملون الصحيون جهوداً غير مسبوقة لتوفير متطلبات استمرار حالة الصحة للمواطنين، وبالتوازي مع توفير الخدمات واصلت الوزارة تأهيل مؤسساتها المتضررة من الإرهاب بالإضافة إلى افتتاح عدة مراكز صحية وترميم عدد من المشافي في مختلف المحافظات.
وأشار إلى أن الوزارة وضعت العام الماضي مستشفى العيون الجراحي في حلب بالخدمة بعد إعادة تأهيله وترميمه وتزويده بالأجهزة الطبية من جراء الأضرار التي لحقت به من قبل الإرهاب، منوهاً بأهمية الخدمات التي تقدمها الهيئة العامة لمستشفى العيون الجراحي بدمشق والتي يتم تقديمها بنسبة مجانية تصل إلى أكثر من 60%، فضلاً عن خدمة الإسعاف المتاحة على مدار الساعة والمجانية للشرائح كافة، إضافة إلى توفر التجهيزات الاستقصائية المتطورة للكشف المبكر عن مرض القرنية المخروطية.
وأثنى وزير الصحة على جهود الكوادر الصحية من خلال استمرارهم بتقديم الخدمات للمرضى وسط ظروف استثنائية فرضها الحصار اللا إنساني على الشعب السوري إضافة إلى جائحة كوفيد – 19، ولا سيما أن هذه المهنة تتطلب التواصل المباشر والقريب مع المريض.
وسلط الضوء على أهمية تحقيق المؤتمر لأهدافه والتوصل إلى نتائج تدعم تطور واقع طب العيون وتتجاوز اي صعوبات تعترضها في ظل الظروف الراهنة لما فيه مصلحة الطبيب والمريض.
مدير عام الهيئة الدكتورة رنا عمران أكدت على أهمية التطوير العلمي والعملي للكوادر الطبية بما يخدم جميع المواطنين، وذلك إيماناً بأن بناء الوطن يبدأ ببناء الإنسان من حيث العلم الراسخ والعمل الجاد والهام، مبينة ما تقدمه الهيئات والمشافي العامة من خدمات طبية كبيرة، كما أنها منارة علمية وعملية لكل طالب علم.
وبينت أن الأطباء السوريين يثبتون للعالم أن سورية قوية ومستمرة في عطائها وستبقى منارة للعمل ومنابرها العلمية متواجدة بالرغم من جميع الظروف القاسية.. مشيرة إلى أهمية الوصول إلى أفضل النتائج في المؤتمر العلمي الدولي الأول، وذلك من خلال المشاركات العربية والدولية سواء بالحضور شخصياً من قبل الأساتذة والأطباء أو عن طريق الفيديو كونفرس وذلك لإغناء معلومات ومعرفة الأطباء بما ينعكس إيجاباً على خبرات أطبائنا وبالتالي على الخدمات التشخيصية والطبية والعلاجية للمرضى.