الثورة- حمص- سهيلة إسماعيل :
طالب سكان حي المزرعة القريب من حي الوعر غرب مدينة حمص خلال لقائهم محافظ حمص المهندس بسام بارسيك ورؤساء الدوائر والمؤسسات الخدمية اليوم بتأمين اللقاحات الضرورية للمستوصف الموجود في الحي وهو عبارة عن بناء مسبق الصنع وإبعاد حاويات القمامة عنه وإفراغها بشكل دائم وترحيل القمامة من الحي لأنها تبقى في الشوارع عدة أيام ما سبب تلوثا بيئيا ويؤثر على الوضع الصحي في الحي حيث لوحظ انتشار حبة اللشمانيا بين الأهالي ويزداد الأمر سوءا مع ارتفاع درجات الحرارة وقدوم فصل الصيف , كما طالبوا بحل مشكلة تلوث مياه الحي بنترات الأمونيوم المضرة بالصحة حيث أصبح شراء المياه مكلفا من الناحية المادية ولا سيما في الظروف الحالية , وتعديل المخطط التنظيمي لكي يلبي التوسع الديموغرافي في الحي , علما أن المخطط مصدق منذ العام 2008 لكن لم يتم حتى الآن تطبيقه على أرض الواقع , ما انعكس سلبا على وضع الحي من ناحية البناء حيث انتشرت المخالفات العمرانية بشكل واضح .
كما أكد اهالي الحي حاجتهم لمدرسة ابتدائية لتخفيف الازدحام الموجود في المدرسة الحالية التي لم تعد تتسع للتلاميذ البالغ عددهم 806 تلاميذ .وإيجاد حل لمشكلة شبكة الصرف الصحي لأن الحفر الفنية باتت تؤثر على أساسات المنازل . كذلك توفير وسائل نقل بين الحي و مركز المدينة .
كما طالب سكان قرية الرقة المجاورة لحي المزرعة بتأمين الخدمات الضرورية للأهالي الذين عادوا إلى منازلهم منذ العام 2017 والبالغ عددهم حوالي 100 أسرة , وفي مقدمتها تأمين التيار الكهربائي وعدادات مياه وكهرباء وشبكة الهواتف الأرضية وحل مشكلة ملكية العقارات في القرية .
كما طالب أهالي قرية الزرزورية بتوفير مستلزمات المستوصف في القرية من أدوية ولقاحات وإيجاد حل لمشكلة تلوث مياه القرية بسبب قربها من الشركة العامة لتوزيع وتكرير النفط. وتأمين الغاز المنزلي للسكان.
وفي قرية أم حارتين “10 كم غرب مدينة حمص” طالب الأهالي بالحصول على الدفعة الثانية من مستحقاتهم من مادة مازوت التدفئة . وأكد أهالي القرية خلال حديثهم أن القرية تعاني من نقص حاد في الخدمات بسبب تبعيتها لأكثر من بلدية ” بلدية خربة التين والربوة والمزرعة وبرابو ” وعلى مدى أكثر من ثلاثين عاما , وأشاروا إلى عدم وجود إرشادية زراعية أو شوارع معبدة سوى شارع واحد وهو الشارع الرئيسي في القرية . والمشكلة الكبيرة المزعجة لسكان أم حارتين وجود مكب قمامة عشوائي يبعد 2 كيلو متر عن القرية فقط ما أدى إلى حدوث تلوث بيئي وحدوث إصابات باللشمانيا .
في حين طالب البعض بتخصيص القرية بباص نقل داخلي وبناء مدرسة جديدة وترميم الموجودة وتجهيز الساحة المخصصة للأكشاك الموجودة على طرق الطريق .
وكان محافظ حمص أشار في تصريح للإعلاميين في نهاية الجولة أن الوضع الخدمي في الأحياء والقرى التي تمت زيارتها سيء جدا لذلك يتم وضع جدول زمني لمعالجة بعض الأمور بسرعة واغلب المطالب تتعلق بالبنية التحتية وهناك قضايا يمكن معالجتها خلال فترة وجيزة وأخرى تتطلب وقتا أطول وبعد ثلاثة أشهر ستتم مساءلة الجهات الخدمية المقصرة فحمص محافظة تعرضت لأضرار كثيرة خلال سنوات الحرب العدوانية على سورية ويجب العمل على تلافي النقص الحاصل في الكثير من الأماكن .
كما رد مديرو الدوائر الخدمية على تساؤلات ومطالب الأهالي ووعدوا بمعالجتها بأقرب وقت ممكن.