صناع الخصب

الثورة – يمن سليمان عباس:

اليوم الأول من نيسان ببساطة يعني أننا بدأنا شهراً جديداً وفصلاً هو الربيع بكل ما فيه من خصب وجمال وبهاء..
وهو بالوقت نفسه يذخر بتراث هائل من حكايا ومناسبات العطاء أعياد الاحتفاء بالأرض والإنسان..
اليوم يتذكر السوريون كيف كان العطاء وكيف يجب أن يكون ويبقى..
تضج وسائل التواصل الاجتماعي بالكثير مما كتب عن هذا الخصب يقول توفيق حنا
(.. الأول مــن نيسان يصــادف عيــد رأس السنة
هـذا العيــد يتقــدم على التقــويم الفرعــوني القـديم بـ 500 عام!
ويرتبط التقـويم الســوري” بـعشتار” الربــة الأم الأولى منجــبة الحــياة، نجــمة الصــباح والمــساء في آن واحــد… الربــة التي تصــفها النصــوص القــديمة بأنها بفمــها يكمن ســرُّ الحياة ويشــيع من ابتسامتها الأمــن والطمأنينة في النفــوس….. عــشتار التي تلقب في الأســطورة بـ ”أم الزلــف”. هــي نفســها أم الزلــف التــي ما زال الناس يغنون لهــا في أرياف سـورية الطبيـعية:
,,عالعــين يــم الزلــف زلفــة يا موليــا,, نغنــي لعشــتار دون أن ندرك أن كلــمة «زلــف» تعنـي بالســريانية أشيــاءً كثــيرة أولها: الــثوب – المــوشى- الزينة- الجمال.. إلخ.
أما كلمــة “موليــا” فتعني:
الخصــب – الوفرة – الامــتلاء – الإشــباع… إلخ وهذه المعاني كلها تتــصل بعــشتار.. الأم والأرض والطبـــيعة…
وأباطــرة رومــا عندما حكمــوا هــذه الأرض حاولوا فرض أسمــائهم على تقويـمنا مــثل ـ يوليوس ـ وأغسطس ـ لكن بصـمتهم زالـت بزوالهــم. وهكذا نرى أن هذا العيــد قد أُخـذ منـا ثـلاث مـرات، الأولى:
عنــد فـرض التقــويم اليولــياني
والثانية:
عـند فــرض التقــويم القــمري
والثالثة:
عنـدما أمـر «شارل» التاسع مـلك فرنسـا قبل 450 ســنة باعتــماد التــقويم الغريغـورياني ونقل رأس الســنة من 1 نيسان إلى 1 كانون الثاني…
فقد أطلــق على رأس الســنة الســورية اســم April fool أي أحمــق نيــسان وهي عبــارة كانـت تطـلق على أي شخـص ينـسى أن رأس الســنة قد تم نقــله مــن 1 نيسان إلى 1 كانون الثاني.
والذي يحزُّ بالنــفس هــو أننا لغفلــتنا جارينا خــصومنا في الاستــهزاء بتــراثنا فاعتــمدنا الأول من نيــسان عــيداً للكــذب وتجاهلـنا أنه عيـــدنا الذي ضــيعه جــهلنا!)
ونسيان أعياد التأسيس والجلاء والأعياد التي يحتفي بها العالم كله.. إنه الخصب العقلي والوجداني والأرض هدية سورية إلى العالم كله.
ومن باب الأصالة أن نبقى نذكر أننا صناع الجمال.. هذه بصمتنا الحضارية وهويتنا الجمالية نحن صناع الحياة.

آخر الأخبار
تعاون بين السياحة والطيران لتطوير برامج التدريب الوطني المعهد التقاني للصناعات التطبيقية بحمص يستقبل ضعفي طاقته الاستيعابية لاستخدامها السلطة الفاسدة.. الأوقاف تفسخ العقد المبرم مع شركة موبيلينك معدات حديثة للمكتبة الظاهرية والمدرسة العادلية اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب تعقد جلسة موسعة في الصنمين "الطوارئ وادارة الكوارث": انفجار الألغام أثناء الحرائق سبب لاتساعها روسيا نحو استراتيجية جديدة في سوريا بعد عشر سنوات من التدخل   "خطة ترامب".. هل هي لإنهاء للحرب أم لاحتلال غزة؟ "من الموت إلى الأمل"..  توثيق إنجازات فرق إزالة الألغام وتضحياتهم   جامعة اللاذقية تنهي استعداداتها لبدء التسجيل بالمفاضلة العامة غداً تحديث أسطول وآليات مكتب دفن الموتى في محافظة دمشق لجنة لدراسة تعديل قانون التأمينات الاجتماعية عصمت العبسي: انتصار الشعب السوري ثمرة نضال شعبي وليس منّة من أحد تلمنس تستعيد أنفاسها بعد إزالة نصف أنقاضها بجهود الخوذ البيضاء مكتب لرعاية شؤون جرحى الثورة في درعا سراقب.. عودة الحياة المدرسية بعد التحرير و دعم العملية التعليمية وصول 50 حالة تسمم إلى مستشفى نوى الوطني.. و وحدة المياه تنفي الثلوث  امتحانات السويداء.. حلول على طاولة "التعليم العالي" إجراءات صارمة ضد الجهات غير المرخصة في السوق المالية دمشق .. حيث يصبح ركن السيارة تحدياً.. مواقف مشغولة وقلق متواصل