لم تنجح كل تصريحات وبيانات وزارة التجارة الداخلية في خلق فارق في السوق، فالمواد مفقودة بحسب رغبة التجار، موجودة حال الرضوخ للسعر الجديد، وبغير ذلك فليستغنِ المواطن عما لا يستطيع دفع ثمنه الفاحش.
ويطل علينا شهر رمضان في أول أيامه والأسواق تئن من رخاوة التموين وجشع التجار، ورغم كل البيانات لم تتمكن التموين من التقدم خطوة واحدة، اللهم إلا في المنافحة عن نزاهة موظفيها وسهر إدارات السورية للتجارة لخدمة المواطن، في وقت لا يتمكن كثيرون من الاستفادة من السورية للتجارة التي باتت مشكلات موظفيها تزكم الأنوف.
لا أحد يعرف على وجه اليقين ما يجري في التجارة الداخلية، فعندما يحمل أحد كبار موظفيها مسؤولية جشع التاجر وفلتان الأسواق إلى المواطن لأنه لا يشتكي، فذلك يعني أن المشكلة تجاوزت حجمها لتصبح كارثة..
بشكل فردي قد يوجد تبرير وتفنيد لكل حالة، ولكنها بالمجمل ترسم صورة غير وردية للوزارة التي يبدي كل مواطن رأيه فيها عبر الإعلام أو وسائل التواصل، ولا سيما بعد مشروع توطين الخبز الذي لم تتمكن كثير من الأسر أو بسببه من توطين بطاقتها في حيّها، بل تضطر إلى توطينها بعيداً، الأمر الذي يدفع لسؤال عمن وطّن في كل هذه الأحياء..!!
الوقت قد حان لإيجاد طريقة جديدة لإدارة مؤسسات التجارة لأن المواطن والخزينة اكتفيا من أخبار إداراتها وموظفيها الذين يخرجون من بوابتها فرحين بشوشي الوجه.