الثورة – طرطوس – محمود إبراهيم:
أرصفة معدة سلفا” للمشاة تخطوها بمساحة تكاد لا تتسع في كثير من الاحيان لعرض كتفيك فالمعروض والمفروش على الأرصفة والشوارع من بضائع تموينية وخضار وألبسة وأحذية وأدوات بلاستيكية وكهربائية
تتطلب منك أن تكون شديد الحذر والانتباه في كل خطوة تخطوها وذا لياقة بدنية حتى تسهل عليك حركات الالتفاف على هذا وذاك ولتكون قادرا” أيضا”على الإحتكام مرة للرصيف ومرة للشارع إذا ما اعترضك حاجز من البضائع المكدسة لتاجر ما سد عليك الطريق المخصص لك أصلا” .
واقع ومشاهد عبثية لظاهرة التعدي على الأرصفة في مدينة طرطوس فحق المواطن فيها مسلوب و على مر السنين أصبح هذا التعدي من بديهيات الأمور فلا حسيب ولا رقيب .
بين رافض وبين متأن في إصدار حكمه انقسم المواطنون الذين التقيناهم لسؤالهم عن هذه الظاهرة فمنهم من اعتبرها تعديا واضحا على حقوقه في رصيف مخصص بالأساس له ومظهر ينم عن حالة من الفوضى في مدينة كان من المقرر لها أن تكون سياحية .
أما البعض الآخر اعتبر أن من يفترشون الأرصفة والشوارع من غير أصحاب المحلات هم أناس ضاقت بهم سبل الحياة فلكل منهم قصة ومأساة اضطرتهم للعمل بهذا الشكل فلقمة العيش عزيزة والظروف الاقتصادية الصعبة لم تستثن أحدا فالأفضل معالجة أسباب الظاهرة لا الظاهرة ذاتها.
مدير المهن والشؤون الصحية في مجلس مدينة طرطوس المهندس فراس الموعي أوضح لنا أنه بالنسبة للمحال التجارية يسمح لها بإشغال الأرصفة وفق القانون المالي الذي ينص بالسماح بإشغال المساحة المحددة من الرصيف بناء على رخصة ناظمة يتقدم للحصول عليها صاحب المحل وفق المهمة المحددة له بما لا يتسبب بقطع الطريق وذلك بعد دراسة طلبه من قبل المكتب التنفيذي .
أما بالنسبة للإشغالات الأخرى فهي إشغالات عشوائية قديمة منذ سنوات طوال ويجري حاليا تنظيمها بحدود معينة وفق رخصة إشغال مؤقتة مع فرض رسوم الأشغال وهي تهدف لتحقيق هدفين أساسيين تنظيم الإشغالات وتحقيق عوائد مالية للمدينة أخرها 600 مليون ليرة.