الثورة – هراير جوانيان:
تبدأ اليوم الأربعاء، مبارزة بين تشيلسي الإنكليزي حامل لقب دوري أبطال أوروبا في كرة القدم وريال مدريد الإسباني حامل الرقم القياسي في عدد مرات إحراز اللقب (13)، عندما يلتقيان في لندن في ذهاب الدور ربع النهائي.
ويعيش تشيلسي موسماً مضطرباً، نتيجة العقوبات المالية المفروضة عليه وعلى مالكه الملياردير رومان أبراموفيتش من الحكومة البريطانية.
وبرغم القيود المفروضة على نادي غرب لندن، يحاول البقاء بمزاج جيد على حدّ تعبير مدربه الألماني توماس توخيل، وفيما تخطى ليل الفرنسي في ثمن النهائي بفوزه ذهاباً وإياباً (2-0 و2-1)، واستمراره بالمنافسة على مقعد مؤهل إلى دوري الأبطال حيث يحتل المركز الثالث راهناً في الدوري الإنكليزي ولو بفارق كبير عن مانشستر سيتي المتصدر، إلا أن مواجهته المقبلة ستكون عالية المخاطر أمام متصدر الدوري الإسباني، خصوصاً بعد خسارته القاسية والمفاجئة في البريميرليغ أخيراً أمام ضيفه برنتفورد 1-4 الذي تغلب عليه للمرة الأولى منذ 1939!
سيناريو مماثل عاشه تشيلسي الموسم الماضي في الأسبوع عينه، عندما خسر على أرضه أمام وست بروميتش ألبيون الذي هبط لاحقاً 2-5، فكان جرس إنذار قبل فوزه خارج أرضه على بورتو البرتغالي في ربع نهائي دوري الأبطال.
أما ريال الذي يتصدر الدوري الإسباني ويتجه لحصد اللقب، فقد دقّ جرس الانذار بعد خسارته الموجعة في أرضه أمام غريمه برشلونة 0-4.
ويعوّل المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي على مهاجمه الفرنسي المخضرم كريم بنزيمة صاحب ثلاثية رائعة قلبت الطاولة على باريس سان جرمان ونجومه في ثمن النهائي (0-1 و3-1)، بالإضافة إلى حارسه البلجيكي المتألق تيبو كورتوا الذي حمل سابقاً ألوان تشيلسي، وبرغم سيطرته على الدوري، ساهمت مباراة مدتها 90 دقيقة بتطيير إنجازات أنشيلوتي الذي يواجه انتقادات في أسلوب هجماته المرتدة، نقص التدوير في التشكيلة وشخصيته السلبية ضد باريس سان جرمان في ذهاب ثمن النهائي.
وبحال أي خطوة ناقصة لريال، المتوج آخر مرة في 2018، أمام تشيلسي، يكون أنشيلوتي قد بدأ يعيش مجدداً شبح الإقالة، كما حدث معه عام 2015 مع ريال ورئيسه فلورنتينو بيريس.
وفي خمس مواجهات بين الطرفين، فاز تشيلسي ثلاث مرات وتعادلا مرتين، بينها نهائي كأس الكؤوس الأوروبية 1971 عندما فاز تشيلسي 2-1 في مباراة معادة بعد التعادل في الأولى 1-1.
كما تواجه الفريقان في نصف نهائي دوري الأبطال الأخير، حيث تعادلا 1-1، في مدريد، وفاز تشيلسي إيابا بهدفي الألماني تيمو فيرنر ومايسون ماونت.
وفي مباراة ثانية يبدو بايرن ميونيخ مرشحاً لتخطي فياريال الإسباني، حامل لقب الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، عندما يحلّ عليه ذهاباً، لكن برغم القوة الهجومية الضاربة مع الهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي، يتعين على بطل أوروبا ست مرات آخرها في 2020، الحذر من الغواصة الصفراء مع مدربها الخبير في البطولات القارية أوناي إيمري.
ولعب بايرن مرتين مع فياريال حيث خرج فائزاً 2-0 و3-1 في دور المجموعات لدوري الأبطال 2011-2012.
ويعوّل النادي البافاري على نجاعة ليفاندوفسكي ثالث أفضل هداف في تاريخ المسابقة (85)، بعد البرتغالي كريستيانو رونالدو (140) والأرجنتيني ليونيل ميسي (125)، وهو يأمل في تعزيز صدارته لهدافي النسخة الحالية (12) ومعادلة رقمه القياسي في موسم 2020 عندما سجل 15 هدفاً.
