حتى لا نصل للأسوأ!

 

يبدو أن كل ما يكتب في وسائل إعلامنا الوطنية، وكل ما ينشر على وسائل التواصل الاجتماعي، وكل ما يطرح في اللقاءات والاجتماعات الحزبية والرسمية، عن ارتفاع الأسعار وفوضى الأسواق والواقع القاسي الذي تعيشه معظم الأسر السورية بسبب ذلك وغيره، لم ولن يخفّض سعر سلعة واحدة في هذه الأسواق لأن الجهات المعنية بالرقابة مازالت تتعامل مع النتائج عبر تنظيم الضبوط وتحصيل الغرامات، والإحالة الى القضاء حسب نوع المخالفة المضبوطة، تاركة مهمة معالجة الأسباب التي أدت وتؤدي الى هذا الواقع لغيرها.

في ضوء ما ذكرناه نجد أن زيادة عدد الضبوط بحق من يتم ضبط مخالفاتهم بناء على شكاوى أو بناء على جولات، يؤدي الى زيادة في الأسعار وفِي الاحتكار لتعويض ما دفعه هذا المخالف أو ذاك في ظل تغاضٍ(شبه متفق عليه ) من الجهات الرقابية التي نظمت الضبوط، واستسلام للواقع مع أحاديث واتهامات مخفية من الجهات الشعبية، وانتظار للمعالجة الجذرية من دون جدوى حتى الآن من الجهات الحريصة والوطنية.

إن ضعف دخل أغلب المواطنين وقلة رواتب وأجور وتعويضات العاملين في الدولة لدرجة العدم مقارنة بما نشهده من زيادات يومية في الأسعار لأسباب تعود لارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج الوطني وندرة الكهرباء والمازوت بشكل خاص والمحروقات بشكل عام وارتفاع تكاليف توريد المستوردات نتيجة ارتفاع الأسعار عالمياً واستمرار الحصار والعقوبات الجائرة على بلدنا، كل ذلك وغيره أنعش السوق السوداء، وجعل الكثيرين يبحثون عن خلاصهم الفردي، ويعملون تحت شعارات غير أخلاقية تسيء لهم ولمجتمعهم؟ منها(اللهم اسألك نفسي-أنا ومن بعدي الطوفان- مئة أم تبكي وأمي ما تبكي..الخ)وتحوّل كل واحد تقريباً الى مستغَل ومستغِل..راشٍ ومرتشٍ..آكل ومأكول..!!

والأمر الخطر الذي ينذر بالأسوأ أن من يملكون القرار في الجهات الحزبية والتنفيذية لايتحركون كما يجب للبحث الجاد عن الحلول الأنسب لما وصلنا اليه من خلال توسيع دائرة القرار عبر ورشات عمل وغيرها، لابل إنهم يزيدون الطين بلة في الكثير من القرارات التي يتخذونها سواء في مجال إعفاء وتعيين الإدارات المتسلسلة بعيداً عن مشروع الإصلاح الإداري، أو مجال تشجيع ودعم الإنتاج الوطني بعيداً عن التنظير، أو مجال الاقتصاد الوطني بعيداً عن المختصين الغيورين..الخ

إن هؤلاء ويا للأسف لم يستفيدوا من دروس الأزمة وتداعياتها حتى الآن ونخشى أنهم لن يستفيدوا لأسباب ذاتية تتعلق بهم أكثر منها موضوعية تتعلق بالظروف.

على الملأ- هيثم يحيى محمد

آخر الأخبار
مصدر عسكري: لا صحة لأي نبأ بشأن انسحاب لوحدات قواتنا بريف دمشق في جلسة استثنائية لمجلس الوزراء.. الجلالي: الحكومة تمتلك الخبرة والقدرة على التعامل مع الأوضاع الطار... "الطيران المدني": مطار دمشق الدولي يعمل بكامل طاقته القضاء على عشرات الإرهابيين بريفي حماة وحمص وزراء خارجية سورية والعراق وإيران في بيان مشترك: لا خيار سوى التنسيق والتعاون لإبعاد مخاطر التصعيد الإرهابيون يشنون حربا إعلامية لإظهار سيطرتهم على بعض المناطق القيادة العامة للجيش: تنفيذ إعادة انتشار وإقامة طوق أمني قوي على اتجاه درعا والسويداء خطة إستجابة لضبط الأسعار وتأمين المواد.. وزير التجارة: مخزون للقمح يكفي القطاعين العام والخاص 5 مجازر للاحتلال في غزة خلال 24 ساعة أسفرت عن ارتقاء 48 شهيداً الجيش الروسي يواصل تقدمه في عمق الدفاعات الأوكرانية طهران تحمل أمين عام الناتو مسؤولية التدهور الأمني المفروض على العالم كوريا الجنوبية: التصويت على مقترح عزل الرئيس السبت القادم الصين تفرض عقوبات على 13 شركة أميركية تصدّر أسلحة إلى تايوان الرئاسة الروسية: نرحب بكل جهود الوساطة لتسوية الأزمة الأوكرانية موسكو: معاهدة الشراكة والدفاع المشترك مع كوريا الديمقراطية تدخل حيز التنفيذ وزير الخارجية الهنغاري: حجب شبكة قنوات RT الروسية نفاق إنجاز علمي جديد لجامعة دمشق في تصنيف التايمز العربي قيادة الجيش: حفاظاً على أرواح المدنيين في حماة وحداتنا تعيد انتشارها خارج المدينة الطيران الحربي السوري الروسي يدمر أعداداً كبيرة من آليات الإرهابيين في ريف حماة الشمالي ويقضي على ال... ثلاثون طفلاً من ذوي الإعاقة مكرَّماً.. "أيدٍ مبدعة" بازار خيري في صحنايا