حصار “قسد” لأبناء الحسكة.. جريمة ضد الإنسانية

الثورة – عبد الحليم سعود:
على خطا مشغليها وداعميها الأميركيين وما يرتكبونه من جرائم بحق السوريين على شكل نهب ثروات وحصار وتجويع وعقوبات اقتصادية إجرامية وغير شرعية وقتل وتدمير، تواصل ميليشيا “قسد” الانفصالية العميلة محاصرة أهلنا في مدينة الحسكة، ومنع دخول المواد الأساسية إليهم من غذاء وخضار ومواد تموينية في ذروة شهر رمضان المبارك، ووسط فقدان العديد من المواد في الأسواق، كما تمنع دخول الأدوية الخاصة بعمل المراكز الصحية والصيدليات، وذلك بالتوازي مع استمرار انقطاع الكهرباء عن أجزاء كبيرة من المدينة جراء منع دخول المحروقات لتشغيل حتى المولدات الخاصة، وهي بذلك تستهدف تضييق الخناق عليهم إلى أبعد حد ممكن لدفعهم للاستسلام لمشروعها الانفصالي والخضوع لشروطها والتوقف عن مقاومة المحتل، وإحداث قطيعة مع الوطن ومؤسساته الرسمية.
ما من شك أن هذه التصرفات والسلوكيات الإجرامية التي ترتكبها الميليشيا العميلة قد أخذت الضوء الأخضر من المحتل الأميركي المشغول بنهب الثروات الزراعية والنفطية وتنفيذ أجنداته الاحتلالية في بلدنا، وهي رسالة وقحة جوهرها فرض الاملاءات، وتركيع الأهالي لمشيئة المحتل وعملائه باستخدام سياسة التجويع والتعطيش، حيث وصل الأمر بالميليشيا العميلة إلى درجة منع مخابز المدينة من العمل من أجل تأمين مادة الخبز الضرورية للأهالي، إضافة إلى منع صهاريج مياه الشرب من تعبئة الخزانات المنتشرة في الأحياء والشوارع الرئيسة والخزانات المنزلية، وذلك بالتوازي مع ما يقوم به المحتل التركي من إعاقة تشغيل ضخ المياه في محطة علوك بريف الحسكة، وهو ما يقترب في تداعياته الكارثية على الأهالي من جرائم حرب يجب أن يعاقب مرتكبوها.
لقد وصلت الميليشيا العميلة إلى درجة الهستيريا والجنون في سلوكها مع أهالي الحسكة، وهذا يعكس إحباطها ويأسها من إخضاعهم لقوانينها النازية وخشيتها من المصير الذي ينتظرها عندما يحزم المحتل الأميركي أمتعته ويرحل عن أرضنا كما فعل في أماكن أخرى من العالم، ولا سيما حين ترك عملاءه في أفغانستان لمصيرهم أمام تقدم حركة طالبان وسيطرتها على البلاد في العام الماضي.
تحاول الميليشيا العميلة إجراء ترانسفير عرقي واسع النطاق بحق أهالي الحسكة، وإحداث تغيير ديموغرافي يخدم أجندتها الانفصالية، وهي بذلك تلتقي مع المحتل التركي بالهدف والنتيجة رغم العداء الظاهر أو المعلن بينهما، حيث مارس نظام أردوغان الفاشي نفس الأدوار القذرة في عفرين ومحافظة إدلب وشمال حلب، لكن ذلك لن يفت في عضد أبناء الحسكة والجزيرة السورية عموماً، وقد أظهروا صموداً منقطع النظير، وتمسكاً مشرفاً بدولتهم ومؤسساتها، ورغبة عارمة في طرد المحتل الأميركي والتركي ومليشياتهما العميلة.
ولعل السؤال الذي يطرح نفسه ما هو الفرق بين تنظيم داعش الإرهابي – الذي حظي في مرحلة ما وما يزال بدعم الأميركيين – وبين ميليشيا “قسد” التي ترتكب أبشع أنواع الجرائم بحق أبناء هذه الأرض، ولاسيما أنها تعول على المحتل الأميركي كي تنفذ مشروعها الانفصالي البغيض..؟!.
إن سياسة الإجرام والتجويع التي تمارسها هذه الميليشيا بحق أبناء الحسكة، ومحاولة الاستيلاء على بيوتهم والمؤسسات الحكومية التي ترعى مصالحهم سترتد وبالاً عليها في المستقبل، وستخرجهم من أي حل سياسي مرتقب حين يندحر الأميركي تاركا عملاءه خلفه لمصيرهم المحتوم، لأن أهالي الحسكة والسوريين عموماً لن ينسوا هذه الجرائم، ولن يغفروا لهؤلاء الأوغاد محاولاتهم اليائسة فصل الجزيرة السورية عن وطنها الأم لتكون مخلباً صهيونياً أميركياً في خاصرة الوطن.

آخر الأخبار
صندوق التنمية.. أفق جديد لبناء الإنسان والمكان "صندوق التنمية السوري"..  أمل يتجدد المجتمع المحلي في ازرع يقدم  350 مليون ليرة  لـ "أبشري حوران" صندوق التنمية يوحد المشاريع الصغيرة والكبيرة في ختام المعرض.. أجنحة توثق المشاركة وفرص عمل للشباب مدينة ألعاب الأطفال.. جو مفعم بالسعادة والرضا في المعرض في "دمشق الدولي".. منصات مجتمعية تنير التنمية وتمكن المجتمع كيف يستخدم شي جين بينغ العرض العسكري لتعزيز موقع الصين ؟ من بوابة السيطرة على البحار.. تركيا تصنّع حاملة طائرات تتجاوز "شارل ديغول" التداول المزدوج للعملة.. فرصة لإعادة الثقة أم بوابة للمضاربات؟! مواطنون من ريف دمشق: صندوق التنمية سيكون سيادياً سورياً الوزراء العرب في القاهرة: فلسطين أولاً.. واستقرار سوريا ضرورة استراتيجية عربية أهالٍ من درعا: إطلاق "صندوق التنمية السوري"  فرصة لإعادة الإعمار "صندوق التنمية السوري".. خطوة نحو الاستقرار الاقتصادي والسياسي الأمم المتحدة تؤكد أن لا حل في المنطقة إلا بقيام دولة فلسطينية "التقانة الحيوية".. من المختبر إلى الحياة في "دمشق الدولي" تقنية سورية تفضح ما لا يُرى في الغذاء والدواء انعكاس إلغاء قانون قيصر على التحولات السياسية والحقائق على الأرض في سوريا حاكم "المركزي": دعم صندوق التنمية السوري معرض دمشق الدولي.. آفاق جديدة للمصدّرين