الثورة – ميساء الجردي:
انطلقت اليوم الجلسات الحوارية التي يقيمها المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية بعنوان ( دردشات طلابية) حول آلية عمل صندوق التسليف الطلابي، وأهمية القروض التي يقدمها للطلبة، وذلك على مدى ثلاثة أيام بالتزامن مع مختلف الجامعات الحكومية في القطر، وتستهدف طلاب الجامعات ضمن عدة شرائح.
خلال تواجدنا بالجلسات الحوارية بجامعة دمشق تحدث بدر الكردي عضو قيادة فرع جامعة دمشق للاتحاد الوطني لطلبة سورية عن أهمية هذه الجلسات كاستمرار لعمل الاتحاد بمتابعة جميع الخدمات المقدمة للطلاب وتطويرها وتوسيعها أفقياً وعامودياً، وبهدف مناقشة الخدمة الكبيرة التي يقدمها صندوق التسليف الطلابي من خلال القروض الشهرية والتي حددت بـ50 ألف لطلاب الكليات النظرية و60 ألف لطلاب الكليات العلمية، ومن خلال القرض الشخصي.
لافتاً إلى حرص قيادة اتحاد الطلبة على تطوير هذه الخدمات المقدمة للطلبة من الصندوق من خلال الاستماع لآرائهم ومقترحاتهم خلال الجلسات الحوارية التي تقام في جميع المحافظات بالوقت نفسه للخروج بما يطور آلية تقديم هذه الخدمات.
وأشار الكردي إلى ثلاثة أنواع من الجلسات: الأولى هي للطلاب المستفيدين من القروض لكي يتحدثوا عن تجربتهم الشخصية وإن كانت المبالغ التي حصلوا عليها تؤدي الغرض المطلوب منها. وجلسات للطلاب الذين لم يستفيدوا حتى الآن من هذه الخدمة، وجلسات ستكون مشتركة تجمع الطرفين، وتضم المسؤولين عن الصندوق من أجل الوصول إلى مقترحات وتوصيات مشتركة.
وبيَّن غسان العبد الله عضو بالفريق الوطني لميسري الحوار ضرورة هذه الدردشات الطلابية حول القضايا التي تهمهم للوصول إلى الأفكار والمقترحات التي تهم الشريحة الأوسع من جميع الكليات، وكذلك شرائح اجتماعية مختلفة ومن ثم إيصالها بكل شفافية إلى الجهات المعنية. لافتاً إلى أنه في نهاية هذه الجلسات سيتم جمع كل ما تم تدوينه من مخرجات خاصة بالورشة وتسليمها للجهة المعنية لمناقشة ما جاء فيها ومدى قابليتها للتحقيق.
وأشار العبد الله إلى أبرز ما طرحه الطلبة خلال اليوم الأول من أمور بعضها يتعلق بالآليات المعتمدة لكي يحصل الطالب على القرض ومعاناته في عملية الاستلام من حيث الازدحام والدور، وطرح البعض ضرورة أن يكون التبليغ عن طريق الرسائل حتى لا يغيب الطالب عن محاضراته، وكذلك الأمر بالنسبة لبعض المطالب المتعلقة برفع قيمة القرض ووضعه ضمن فئات متعددة بحيث يكون للطالب حرية الاختيار في القرض الذي يناسب وضعه المادي.
من الطلاب غير المستفيدين تحدث الطالب محمد نور خليل عضو هيئة إدارية في كلية الاقتصاد سنة ثالثة عن أهمية هذه الجلسات لتصحيح معلوماتهم حول القروض والاستماع إلى مقترحات الطلبة والتي من أهمها رفع قيمة المبلغ المالي، واقتراح عودة قرض الحاسب الشخصي في ظل الغلاء الكبير لأسعار الحواسيب الشخصية، وبنفس الوقت حاجة الكثير من الطلاب في الكليات العلمية إليه. وأكد الطالب علي الضاهر عضو هيئة طلابية من كلية الحقوق الثالثة بفرع القنيطرة على الفائدة التي تتحقق من هذه اللقاءات والدردشات من حيث الاستماع إلى أفكار الطلاب ووجهة نظرهم حول القرض المقدمة، لافتاً أن أهم مطلب بالنسبة لهم في فرع القنيطرة هو إحداث فرع للصندوق الطلابي في القنيطرة يتبع لرئاسة الجامعة بدمشق
ومن الطلبة المستفيدين من القرض الشهري تحدث الطالب غيث صقر سنة خامسة هندسة طبية بجامعة دمشق مبيناً أن قيمة القرض الشهري بالنسبة لهم كطلاب كليات علمية هو 60 ألف وقد لا يكون كافياً في كثير من الحالات، لافتاً إلى ضرورة تقسم القروض إلى فئات أو شرائح بحيث تناسب حاجة كل طالب بشكل اختياري، وضرورة إيجاد تسهيلات أكبر للحصول على القرض، والتخفيف من الازدحام، وكذلك طريقة تبليغ الطلبة المقبولين للحصول على قرض كأن يكون عن طريق الاتصال أو الرسالة، مع اقتراح عودة قرض اللابتوب الشخصي والإبقاء على التسجيل بالطريقتين التقليدية والإلكترونية.