الثورة – ميساء الجردي:
تستمر الجمعيات والمؤسسات الخيرية بشق طريقها إلى مواطن العمل الإنساني انتصارا لقيم التكافل الاجتماعي، فتمد جسوراً من الخدمات على اختلافها بين فاعلي الخير والشرائح الأكثر احتياجا وصولا إلى أفضل النتائج من هذه الجمعيات بداية كان لنا وقفة مع جمعية حفظ النعمة التي أصبحت غنية عن التعريف في مجالات العمل الخيري والتنموي بكافة أنواعه من خلال برامجها المتنوعة والشفافة في تأمين فرص لحياة أفضل.
طاقة دافعة
رئيسة مجلس إدارة الجمعية السيدة عبير العلبي في حديثها إلى الثورة حول إسهامات الجمعية ونشاطها الدائم ومشاريعها الرمضانية بينت أن جمعية حفظ النعمة مستمرة بعملها منذ تأسيسها عام 2005 بإشراف وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بهمة عالية واستراتيجية مُبرمجة للعمل بشكل متواز بين نشر ثقافة العمل الخيري القائم على المساعدات طوال العام للأسر الأشد احتياجا والأشد فقرا ضمن مجموعة من الخدمات في تقديم الدواء والغذاء والكساء والعمليات الجراحية والمستلزمات الطبية، وبين تبني مشاريع قائمة على الدعم والتمكين في الجانب التنموي لكل من لديه مهارات حرفية أو إبداعية والقدرة على ممارسة مهنة معينة.
وأوضحت العلبي بأن عدد الأسر المسجلة لديهم وعبر فترات زمنية متلاحقة وصل إلى 25 ألف أسرة، يتم تقسيمهم ضمن عدة تصنيفات بحسب الحالة الاجتماعية والاقتصادية لكل منها، فهناك من يأخذ الدواء فقط وهناك تصنيف للدواء والغذاء وهناك من يحصل على الدواء والغذاء والكساء معا وبعض الأسر تحصل على رواتب شهرية. وذلك ضمن معايير مدروسة وأوراق موثقة للحالات.
برامج رمضانية
هناك برامج ومشاريع خاصة بشهر رمضان وفقا لما أكدته السيدة عبير العلبي وتشمل إفطار الصائم وكسوة العيد وزكاة الفطر وتقديم الدواء والرعاية الصحية. إذ إنهم مع بداية الموسم تم وضع خطة عمل حول كيفية تأمين الاحتياجات للأسر المسجلة لديهم وتأتي السلة الرمضانية التي استطاعت الجمعية تأمينها إلى 10 ألاف أسرة فقط من المسجلين لديها بعد اختيار الأشد احتياجا والأشد فقرا بينهم وذلك ضمن الإمكانيات المتاحة.
وأشارت العلبي إلى مبادرة سخاء الخاصة بشهر رمضان وهي عبارة عن مشروع وجبات لإفطار صائم عن طريق المطبخ الخاص بالجمعية والذي يقام حاليا وبالتعاون مع مبادرة من فريق متطوع للعمل الخيري. وهناك عمل مستمر على طول العام يتعلق بتسليم الكساء للعائلات المسجلة من خلال مركز الجمعية المتواجد بمنطقة السبينة وهو عبارة عن ورشة خياطة يرافقها صالات لتسليم ألبسة وتوزيعها. إضافة إلى أن المساعدات الدوائية مستمرة فهناك ما يعادل 100 عائلة مستفيدة بشكل يومي من خدمات الوصفات الطبية والحصول على الدواء والعلاج عن طريق الإحالة إلى المركز الطبي والعيادات المتعاونة مع الجمعية
دعم تنموي
تفتخر جمعية حفظ النعمة بالمشاريع التنموية التي تعمل عليها وبحسب رئيسة مجلس الإدارة فهناك قسم يدعى كفالة أسرة، يهتم بالسيدة أو الأشخاص القادرين على العمل ضمن الأسرة ليتم تدريبهم على مهنة أو مهارة معينة وتمكينهم في سبيل تأمين فرص عمل مناسبة، أو مساعدتهم على افتتاح مشروع صغير خاص بهم عن طريق متبرع يقوم بشراء الأدوات والمستلزمات التي تحتاجها السيدة للقيام بمشروعها الصغير. وهناك خطوة جديدة لدعم عشرين مشروعا من المشاريع الصغيرة بالتعاون مع فريق عمل متطوع وداعم سيعمل على اختيار مجموعة من السيدات المسجلات بالجمعية ممن لديهن لرغبة في احتراف مهنة معينة أو إدارة مشروع ليتم تدربيهن ومن ثمة مساعدتهن في تأمين المستلزمات للقيام بعمل خاص، سواء في مجال الخياطة أو الطبخ أو الحلاقة أو تصنيع المنظفات وغيرها.
الشفاء الخيرية
العمل الخيري لا يتجزأ فهناك جانب صحي وطبي تقوم به جمعية الشفاء الخيرية في داريا متمثلة برئيس مجلس إدارتها السيد محمد ديب بسرك الذي بين أن عدد المرضى المستفيدين من الجمعية يقدر بالآلاف، منذ تأسيسها عام 2006 بموافقة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل. الذي بين تخصص الجمعية بتقديم الخدمات الطبية للمحتاجين من الأهالي القاطنين بالمنطقة، حيث يتم تحويل المريض الذي تنطبق عليه شروط المساعدة إلى أحد الأطباء أو المشافي المتعاقدين مع الجمعية بحسب نوع وطبيعة المشكلة المرضية التي يعاني منها.
بين بسرك: أهمية الخدمات الطبية التي تقدم لهذه الشريحة لتحسين سبل الحياة لديهم في ظل ارتفاع أسعار المعاينات والفحوصات والأدوية إذ إن الجمعية تقدم كافة أنواع العلاجات للمحتاجين من أهالي المنطقة سواء كانوا من أهالي داريا أم من خارجها عن طريق التعاقد مع عدد كبير من الأطباء والصيادلة وعدد من المشافي العامة والخاصة حيث يتم تحويل المريض إلى الجهة التي تناسب حالته المرضية. لافتا إلى أن أداء الجمعية غير مرتبط بفترة معينة فالخدمات مستمرة طوال أيام السنة وبشكل يومي.
خدمات مجانية
لا يتوقف عمل جمعية الشفاء على المعاينة وتقديم الدواء فهناك آلاف التحاليل المخبرية والصور الشعاعية والعمليات التي قدمت للمحتاجين منذ إحداثها وحتى الآن. بحسب ما أكده رئيس مجلس الإدارة عن وجود أطباء مناوبين يوميا في عيادات الجمعية من كافة التخصصات ومنها معالجات الأسنان، ووجود مخبر للتحاليل الطبية تم إحداثه مؤخرا، يقدم خدماته للمحتاجين بشكل مجان مع تخصيص جانب استثماري بأسعار مخفضة للجميع من أجل تأمين الدعم للجمعية للاستمرار في تقديم خدماتها.
وتحدث بسرك عن طموحهم في إحداث مركز خاص للتصوير الشعاعي وزيادة تقديم المساعدات الصحية ورفع النسبة المئؤية للعمليات الجراحية بكافة أنواعها التي تجرى على حساب الجمعية إضافة إلى تقديم الأدوية بشكل مجاني بالكامل. لافتا إلى مساعيهم نحو المزيد من المشاريع الاستثمارية التي تحقق إيرادات للجمعية ومن أهمها تجهيز بناء متكامل لإحداثه مركز طبي شامل لجميع الحالات.