حوار من نوع آخر

على الملأ -باسل معلا

يرى أغلب الخبراء والمختصين في الشأن الاقتصادي والمعيشي أن اتخاذ القرارات والإجراءات في الوقت الحالي تتخذ بشكل اعتباطي دون دراسة وافية في ظل غياب ربما شبه كامل للإحصاءات والدراسات المفترض أنه يتم الاعتماد عليها قبل اتخاذ هكذا قرارات..

أعتقد أن هذا الطرح فيه الكثير من التجني للجهات المختصة حالياً والتي استطاعت خلال الفترة الماضية تجهيز قائمة معلومات وبيانات حول السوريين تم الاعتماد عليها عند اتخاذ قرار رفع الدعم عن بعض الشرائح وفق معايير محددة وبالنظر إلى نسبة الأخطاء التي تضمنتها هذه القاعدة من المعلومات تكاد تكون لا تذكر بالنظر إلى حجم الأخطاء المرتكبة مقارنة بحجم السكان…

هذا الطرح يقودنا إلى حوار من نوع آخر يتمثل في أهمية توافر المعلومة لاتخاذ القرار وكذلك الأمر الدراسات الدقيقة التي تساعد المعنيين باتخاذ القرار الصحيح والمقصود بالصحيح هنا تحقيق النتائج المرجوة بأقل نسبة خطأ ممكنة…

أكاديمياً تمثل عملية اتخاذ القرارات جوهر العملية الإدارية، و نجاح أو فشل المنظمة مرتبط بمدى رشادة القرارات التي يتم اتخاذها من طرف المسؤولين، و تعتمد عملية اتخاذ القرارات بالدرجة الأولى على مدى توفر المعلومات المناسبة و في الوقت المناسب، من هنا تظهر أهمية و دور المعلومات في عملية اتخاذ القرارات، خاصة أن عملية اتخاذ القرارات تتصف بالتعقيد و الصعوبة في ظل بيئة متشابكة و معقدة تتم فيها اتخاذ القرارات..

ولكن من هي الجهات القادرة على توفير المعلومة أو الدراسة المطلوبة…؟

يجب أن نتفق أننا في سورية نعاني من نقص كبير في توفر الجهات البحثية ومراكز الدراسات من أي نوع في الوقت الذي نجد فيه أغلب دول العالم حتى دول المنطقة حققت تقدماً ملحوظاً في هذا المجال وعلى سبيل المثال مصر حالياً تمتلك مراكز بحثية متطورة حتى على مستوى الهيئات والجامعات والصحف العريقة..

تمتلك سورية كوادر بشرية مؤهلة للقيام بهذه المهمة وهي الدولة التي أولت التعليم العالي أهمية كبرى ولديها عشرات الآلاف من الخريجين الذين حصلوا شهاداتهم العلمية في الجامعات الأعرق على المستوى الأوروبي، وهنا يتوجب على الجهات المعنية أن تؤسس قاعدة مختارة بعناية من هؤلاء يعول عليها كأساس لمنظومة من شأنها أن تشكل عيناً وعقلاً للجهات المعنية في اتخاذ قرار يحقق النتائج المرجوة بأقل خطأ ممكن…

آخر الأخبار
ريال مدريد يفتتح موسمه بفوز صعب  فرق الدفاع المدني تواصل عمليات إزالة الأنقاض في معرة النعمان محافظ إدلب يستقبل السفير الباكستاني لبحث سبل التعاون المشترك ويزوران مدينة سراقب رياض الصيرفي لـ"الثورة": الماكينة الحكومية بدأت بإصدار قراراتها الداعمة للصناعة "نسر حجري أثري" يرى النور بفضل يقظة أهالي منبج صلاح يُهيمن على جوائز الموسم في إنكلترا شفونتيك تستعيد وصافة التصنيف العالمي الأطفال المختفون في سوريا… ملف عدالة مؤجل ومسؤولية دولية ثقيلة مبنى سياحة دمشق معروض للاستثمار السياحي بطابع تراثي  "السياحة": تحديث قطاع الضيافة وإدخاله ضمن المعايير الدولية الرقمية  فلاشينغ ميدوز (2025).. شكل جديد ومواجهات قوية ستراسبورغ الفرنسي يكتب التاريخ اهتمام تركي كبير لتعزيز العلاقات مع سوريا في مختلف المجالات الساحل السوري.. السياحة في عين الاقتصاد والاستثمار مرحلة جامعية جديدة.. قرارات تلامس هموم الطلاب وتفتح أبواب العدالة تسهيلات للعبور إلى بلدهم.. "لا إذن مسبقاً" للسوريين المقيمين في تركيا مرسوم رئاسي يعفي الكهرباء من 21,5 بالمئة من الرسوم ..وزير المالية: خطوة نوعية لتعزيز تنافسية الصناعي... لقاء سوري ـ إسرائيلي في باريس.. اختبار أول لمسار علني جديد تركيب وصيانة مراكز تحويل كهربائية في القنيطرة زيارة وفد الكونغرس الأميركي إلى دمشق… تحول لافت في مقاربة واشنطن للملف السوري