طريق وزاد وزوادة

قد يكون منظر أشجار الكينا المزروعة على جانبي أوتوستراد حمص – طرطوس جميلاً، لكن أن نحب هذه الشجرة وأفياءها لايعني أنها الأفضل والأنسب، فثمة خيارات أخرى لتحويل جوانب الأوتوسترادات الدولية إلى حالة استثمارية مع الحفاظ على جماليتها.. لكن بغير أشجار الكينا، و من دون أن نتركها خالية خاوية كما هو الحال بالنسبة لأوتستراد حمص – دمشق.
فأشجار الكينا رغم روعتها إلا أنها ليست الأفضل بالتأكيد، لاسيما وأنها تترك أثاراً سلبية متعددة. فبأوراقها التي تتجدد بكثافة موسمياُ تغلق قنوات الصرف المطري، و تخلق حاجة ملحة لتنظيف هذه القنوات، وهذا مكلف ويحتاج إلى معدات وكوادر بشرية ووقود وغير ذلك، كما أنها تنمو عمودياُ وترتفع بشكل يفرض تشذيبها سنوياً من قبل ورشات شركات الكهرباء، وهذا أيضا يحتاج إلى نفقات، أما الأثر الأعمق فهو أنها جذورها القوية والممتدة تزعزع طبقات الإسفلت وهذا واضح في الكثير من الأماكن.
دعونا إذا نرسم ونضع تصوراً آخر مغايراً لما هو عليه الآن بالنسبة للاوتسترادات الواصلة بين المحافظات، نزرع الأشجار .. لكن ليست أي أشجار، تصور يمكن معه أن تتحول جوانب الطريق من دمشق إلى حمص، من صحراء جرداء مملة، إلى نسق أخضر جميل ومسل يبدد الملل الذي يصيب المسافر.
والحل بأشجار النخيل الثمري الملائم لتلك البيئة والتربة. وتكتمل تفاصيل المشهد بأشجار الزيتون على طول أوتوستراد حمص – طرطوس وصولاً الى اللاذقية تقريباً، والزيتون شجرة نبيلة وجميلة و مثمرة، أيضا يناسبها مناخ المنطقة.
وعلى الامتداد الآخر، من حمص إلى حماة وصولاً إلى حلب، يمكن أن نكسو جانبي الطريق باشجار الفستق الحلبي، بدلاً من أشجار السرو المنحنية بفعل الرياح، والتي لها ماللكينا من آثار ليست إيجابية.
الزيتون والفستق الحلبي والنخيل الثمري.. أشجار ذات أهمية اقتصادية كبيرة، وباستثمار جوانب الطرقات العامة بزراعتها، سيكون لدينا فرصة لزراعة ” حقل افتراضي” بطول حوالي ١١٠٠ كم وهو المسافة من دمشق إلى حلب، إضافة إلى المسافة من حمص إلى اللاذقية.. والناتج مضروب ب اثنين “ذهاب وإياب”.. سيكون لدينا عدد كبير من هذه الأصناف الثلاثة.
المهم أن نزرع ولايهم من يجني ويأكل، إذ من الممكن أن يتحفظ بعضنا على الفكرة، لأن الإنتاج سيكون عرضة لمن يشاء، لكن لابأس فمن سيجني ويأكل هو من أبناء هذا البلد فلا مشكلة في الموضوع.

الكنز – نهى علي

آخر الأخبار
كيف يواجه المواطن في حلب غلاء المعيشة؟ إزالة أنقاض في حي جوبر بدمشق ريف دمشق: تأهيل ٩ مراكز صحية.. وتزويد ثلاثة بالطاقة الشمسية جامعة دمشق تتقدم ٢٤٠ مرتبة في التصنيف العالمي إطلاق القاعدة الوطنية الموحدة لسجلات العاملين في الدولة ما هي أبرز قراراته المثيرة للجدل؟ شعبية ترامب تتراجع بعد مئة يوم على توليه منصبه  الأمم المتحدة تدعو لرفع العقوبات والاستثمار في سوريا الأوروبي" يواجه تحديات خارجية وداخلية.. فهل يتجاوزها ويصل إلى الحالة "التكاملية"؟ إعلام غربي يدعو للاستفادة من المتغيرات الدولية لتحقيق الاستقرار في المنطقة The NewArab:  محادثات الشيباني وميلز ركزت على فرص تحسين العلاقات بين دمشق وإدارة ترامب مصر والسعودية تؤكدان ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا  حملة "شفاء".. عمليات جراحية نوعية في اللاذقية المصالح العقارية تضاهي "المركزي" بأهميتها..  خبير عقاري لـ"الثورة": الملكيات مُصانة ولا يمكن تهر... غلوبال تايمز: واشنطن بالغت في إبعاد الصين عن التجارة العالمية مظاهرات احتجاجية في تركيا وباكستان واندونيسيا..  عشرات الشهداء بمجازر جديدة للاحتلال في غزة الأمم المتحدة تدعو "الحوثيين" للإفراج الفوري عن جميع موظفيها المحتجزين تعسفياً  خارطة الخيارات الاستثمارية الحالية رهينة الملاذات الآمنة 70 بالمئة من طاقة المصانع معطّلة... والحل بإحياء الإنتاج المحلي  استفزاز إسرائيلي جديد.. زامير يتجول بمناطق محتلة في سوريا الفاتيكان يعلن وفاة البابا فرنسيس