الثورة – وكالات- حرر التقرير الإخباري لجين الكنج
وسط إصرار الولايات المتحدة والدول الغربية على تأجيج أوار الحرب في أوكرانيا، ومواصلة انخراطها في القتال ضد روسيا حتى آخر جندي أوكراني، يتزايد عدد اجتماعات القادة والسياسيين الغربيين لبحث سبل إمداد نظام كييف بالأسلحة الثقيلة والعتاد الحربي، بدل البحث عن حلول سياسية تضع نهاية لهذه الحرب، حيث الهدف الأميركي والغربي بات واضحاً من وراء تقديم المزيد من الدعم العسكري لأوكرانيا، وهو محاولة إضعاف روسيا، ومحاصرتها عسكرياً وسياسياً واقتصادياً، في سياق مشروع الهيمنة الأميركية، ومخططات توسع الناتو على حساب أمن روسيا، وغيرها من الدول الرافضة للنهج الغربي المعادي.
أميركا وحلفاؤها من 40 دولة اجتمعوا في قاعدة “رامشتاين” الجوية الأمريكية في ألمانيا، وتم الاتفاق على توسيع إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، وفقا لتقارير “DasErste”.
وبحسب ما ذكرته “روسيا اليوم” نقلا عن “”Das Erste فإن الاجتماع في “رامشتاين” مثل بداية عمل مجموعة الاتصال، التي ستقوم بتنسيق الإجراءات الخاصة بالمساعدة العسكرية لأوكرانيا من خلال اجتماعات شهرية، وقد وعدت الدول الغربية، بما في ذلك ألمانيا، بمواصلة تزويد أوكرانيا بالأسلحة، وصرح وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، بأن الولايات المتحدة “ستزلزل السماء والأرض” لمنح أوكرانيا ما تحتاجه من أسلحة.
وزيرة الدفاع الألمانية، كريستينا لامبرخت، أعلنت من جانبها عن نقل 50 مدفع “جيبارد” ذاتية الدفع المضادة للطائرات إلى أوكرانيا، وهذا ما دفع وزير الدفاع الأميركي للترحيب ببيان الحكومة الألمانية بشأن نيتها تزويد أوكرانيا بمدافع ذاتية الدفع مضادة للطائرات.
وبعد الاجتماع قال أوستن إن ألمانيا “صديق وحليف عظيم” للولايات المتحدة الأمريكية، ووفقاً له، فإن 50 مدفع “جيوبارد” تعد “خطوة مهمة” من شأنها تعزيز الإمكانات الدفاعية لأوكرانيا.
وتابع أوستن أن أكثر من 30 دولة من الحلفاء والشركاء، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، قد قدموا فعلياً أكثر من 5 مليارات دولار من المعدات العسكرية لأوكرانيا، وقال إن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها أكثر تصميماً من أي وقت مضى لدعم أوكرانيا، حيث أظهر الاجتماع بوضوح أن الأسابيع المقبلة لها “أهمية كبيرة بالنسبة لأوكرانيا” حسب تعبيره.