الثورة – غصون سليمان:
كم تشعر بالغبطة وأنت تتحسس أوجاع الناس وكم تكبر في عينيك مزايا الفعل الإيجابي حين يسلكها أناس آثروا على أنفسهم إلاٌ أن يكونوا بين الناس ومع الوطن.. يتجولون في المحافظات كافة، يقدمون ما باستطاعتهم من مزايا مادية وعينية.. فالشيخ محمد عبد اللطيف المثقال أبو عبد العزيز المغترب السوري هو واحد من أهل الكرم والأصالة فقد سمت نفسه وهو يطوف بين إخوانه في الكثير من المناطق والأحياء بين دمشق وريفها وحمص وحماة ودير الزور وطرطوس واللاذقية..
مد يده إلى المدارس والجامعات والمؤسسات وقدم ما يجب تقديمه من حواسيب وطاقة بديلة بالعشرات، قام بالعديد من المبادرات وما زال وذلك تيمناً بشعاره الأجمل “إيد بإيد سورية أحلى”.
ففي إطار فعاليات أسابيع الخير التي أقامتها محافظة دير الزور مؤخراً تم تقديم الدعم لـ 80 أسرة من ذوي الإعاقة والأسر المتضررة وفق قوائم
أعدتها مديرية الشؤون الاجتماعية ودعم عدد من المتبرعين من أبناء المحافظة.
وكانت حصة المغترب الشيخ محمد المثقال تقديم الدعم ل “٦٠”عائلة من أصل ثمانين. وهي عبارة عن قسيمة بقيمة ٥٠ ألفاً تشتري بموجبها العائلة من إحدى صالات السورية للتجارة.
ومع حلول عيد الفطر السعيد تم أيضاً بحضور محافظ ريف دمشق وبعض أعضاء المكتب التنفيذي تدشين السوق المحلية في بلدة صحنايا، والتي تشهد كثافة سكانية كبيرة من مختلف أطياف المجتمع السوري بما يساهم في إعادة الإعمار وتخفيف الأعباء عن المجتمع المحلي.
الشيخ المثقال ذكر في حديث للثورة أن ما يقوم به تجاه وطنه ومجتمعه هو جزء بسيط من المحبة والتقدير للشعب السوري الذي تحمّل ويلات الحرب العدوانية وما خلفته من كوارث اجتماعية واقتصادية ومع ذلك بقي صامداً متماسكاً رغم كل التأويلات والتهويلات، مؤكداً أنٌ القيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد وبسالة الجيش العربي السوي أفشلا الكثير من المشاريع والمخططات التقسيمية التي كانت تستهدف بلد الشمس والأمان. لكن سورية الدولة الوطنية، القوية بمؤسساتها عصية ومنيعة على أوهام الطغاة.
وأكد الشيخ المغترب ابن دير الزور أبو عبد العزيز أن السعادة الحقيقة تتجسد على بساطتها حين تمسح دمعة طفل يتيم، وتقبل رأس محتاج قدرته الظروف، وتقف إلى جانب ناسك وإخوانك وقت العوز والشدة وهو أقل الواجب.
إن جبر الخواطر برأيه من عظائم الأمور، وبالتالي علينا ألاٌ نبخل بما منّ الله علينا من خير ومحبة، لأنٌ فعل الخير يجني والمحبة تعمر القلوب وترمم كل وجع.
كل عام وسورية عامرة بطيب أهلها وناسها.