الثورة – هراير جوانيان:
توّج ريال مدريد بلقب الدوري الإسباني لكرة القدم، للمرة الـ 35 في سجل النادي، وذلك قبل 4 جولات من نهاية البطولة، ليؤكد أفضليته في إسبانيا في المواسم الأخيرة. وضمن الريال بهذا التتويج، تعزيز مكانته التاريخية باعتباره من أكثر الأندية في العالم حصداً للألقاب، خاصة بعد أن فشل الموسم الماضي في إسعاد جماهيره وانقاد إلى عديد الخيبات بين الليغا ودوري أبطال أوروبا.
وسيحصل النادي الملكي، على منح مالية كبيرة بعد هذا اللقب، حيث ذكر تقرير لصحيفة (آس) الإسبانية، أن الريال ضمن الحصول على مبلغ 66 مليون يورو، بعد أن حسم اللقب لفائدته، وهذا المبلغ ليس نهائياً بل هو ما تنص عليه القوانين الخاصة بالدوري الإسباني وكذلك المشاركة في دوري الأبطال. ونسبة كبيرة من هذا المبلغ يحصل عليها الريال من عائدات حقوق البث التلفزيوني، التي يقع توزيعها بين الأندية حسب الترتيب النهائي للدوري الإسباني، ومن الطبيعي أن يحصل البطل على نسبة أكبر قياساً ببقية الأندية الأخرى. كما سيحصل الريال، مبدئياً، على مبلغ 15 مليون يورو، من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، بما أنّه ضمن المشاركة في النسخة القادمة من دوري الأبطال، وهو أقل مبلغ يحصل عليه كل فريق يصل إلى دور المجموعات.
وسيضمن الريال عائدات إضافية أخرى، لا يمكن حصرها متأتية من عقود الإعلانات إضافة إلى ما سيحصل عليه من منح إضافية مرتبطة بعدد الانتصارات في دوري الأبطال، باعتبار أن بعض المنح غير ثابتة، إذ يحصل كل فريق يحقق الفوز في دور المجموعات على مليوني يورو.
ونجح الفريق الملكي في التتويج باللقب المحلي، بعد عدة عوامل ساهمت في حصد كتيبة الإيطالي كارلو أنشيلوتي للدوري الإسباني الـ35 في تاريخ النادي، مكرراً إنجاز موسم 1989-1990، عندما حسم الصراع قبل أربع مراحل من النهاية.
*تألق بنزيمة
كان النجم الفرنسي كريم ينزيمة، أحد أهم العوامل في تألق الفريق الملكي خصوصاً على مستوى الليغا، وهو الذي يتصدر ترتيب هدافيها بـ26 هدفاً، مع 11 تمريرة حاسمة، جاءت في 29 مباراة، إضافة إلى مستوياته المبهرة في مسابقة دوري أبطال أوروبا، التي يصارع فيها الميرنغي لخطف بطاقة العبور للنهائي مع مانشستر سيتي الإنكليزي، بعد أن خسر موقعة الذهاب 3-4. وربما حصد لقب الليغا والأبطال، سيجعل النجم الفرنسي أحد أبرز المرشحين للكرة الذهبية.
*المرشح الدائم
ويدخل الفريق الملكي أي بطولة، كمرشح دائم لحصد لقبها، الأمر الذي يمنح لاعبيه حافزاً كبيراً، ويلبسهم ثوب البطل، وهو الفريق الذي يملك تشكيلة تضم أبرز نجوم العالم، يتقدمهم المخضرم الكرواتي لوكا مودريتش والنمساوي ديفيد ألابا والموهبة البرازيلية فينيسيوس جونيور، وحامي العرين البلجيكي تيبو كورتوا، الذي كان عاملاً مهماً جداً في حسم لقب الليغا هذا الموسم، بعد تألقه ومنافسته على جائزة زامورا كأفضل حارس مرمى بالمسابقة الإسبانية.
*غياب المنافس الحقيقي
ورغم عودة برشلونة المتأخرة، ونتائج إشبيلية المفاجئة، لم يلقَ الريال منافسة حقيقية في مسابقة الليغا، خصوصاً أنه حسم البطولة مبكراً، وبفارق كبير من النقاط، حيث ساهم تراجع نتائج غريمه برشلونة وتغيير الجهاز الفني، بقدوم تشافي هيرنانديز كبديل لرونالد كومان، في ريادة الميرنغي لمسابقة الليغا، رغم خسارة كلاسيكو الإياب بنتيجة ثقيلة، جاءت برباعية دون رد على ملعبه سانتياغو بيرنابيه.