الثورة – السويداء – رفيق الكفيري:
يحتفل العالم في الرابع من شهر أيار من كل عام بيوم المرور العالمي نظراً لأهمية المسألة المرورية وتأثيراتها على الإنسانية جمعاء.. وفي سياق ذلك أكد قائد شرطة محافظة السويداء اللواء معن أسعد أن الإنسان والمركبة والطريق ثلاثة عناصر مهمة في العملية المرورية، لافتاً أن الدراسات العلمية تجمع أن الإنسان هو العنصر الأهم في العملية المرورية، ويقع على عاتقه ما لا تقل نسبته عن 80% من مسؤولية حوادث المرور المؤسفة نتيجة سوء تعامله مع المركبة والطريق والاستهتار بقواعد المرور وتتحمل المركبة أعطالها المفاجئة 5% من الحوادث والطريق بنسبة 15%.
وبين أن أسباب الحوادث المرورية تعود لتأثير السرعة الزائدة إضافة إلى مخالفة تعليمات وأنظمة المرور، فالقيادة فن وذوق وأخلاق فإذا لم تجتمع هذه العناصر الثلاثة في السائق فلن نعرف النتائج المترتبة على ذلك، وأن تفقد السيارة وصيانتها فنياً والراحة النفسية والجسدية للسائق من أهم العوامل التي توصل إلى الأمان والاطمئنان وتفادي وقوع الحوادث، وتفقد الطرقات ومدى صلاحيتها الفنية وهندستها العلمية الصحيحة التي تجعلها آمنة.
وأشار اللواء أسعد إلى أن عدد الحوادث المرورية التي وقعت خلال العام المنصرم في محافظة السويداء بلغ 96 حادثاً حيث وصل عدد الوفيات إلى 9 أشخاص و51 جريحاً. وخلال الفترة الواقعة من بداية العام لنهاية الشهر الماضي بلغ عدد الحوادث 20 حادثاً نجم عنها إصابة 17 شخصاً بجروح ولم تسجل أي وفاة، مبيناً تراجع عدد الحوادث المرورية وحجم خسائرها المادية والبشرية نتيجة التوعية المرورية المستمرة والالتزام بالأنظمة والقواعد المرورية وتطبيق شعار وزارة الداخلية باعتبار هذا العام عام السلامة المرورية.
وأضاف أن عدد المخالفات المرورية خلال العام الفائت 7405 مخالفات، وتم حجز 29 مركبة، وخلال العام الجاري بلغ عدد المخالفات 1916 مخالفة والحجوزات 20 مركبة، لافتاً أن واقع الحركة المرورية في المحافظة يشير إلى أن شوارع مدينة السويداء تشهد ازدحاماً مرورياً كثيفاً نتيجة الأعداد الهائلة للسيارات المتدفقة إليها وأعدادها المسجلة لدى مديرية النقل التي فاقت 63 ألف مركبة، حيث باتت تشكل عبئاً ثقيلاً، ما يحتاج إلى تضافر جميع الجهود للحد من الاختناق المروري، موضحاً أن الشبكة الطرقية والحركة المرورية في المحافظة جيدة.
وبالنسبة للشاخصات المرورية فبين أنها موجودة بمختلف دلالاتها على الطرق كافة وفي القرى والبلدات والمدن والمناطق السياحية في المحافظة، كما تقوم لجنة السير في المحافظة بعقد الاجتماعات الدورية والتي يتم فيها دراسة الوضع المروري والصعوبات التي تعترض سير العمل، مشيراً إلى الحاجة إلى تخطيط الطرق داخل المدينة وخاصة ممرات المشاة ورؤوس الجزر والعمل على صيانة الإشارات الضوئية وزيادة عدد الشاخصات.
وختم السيد اللواء قائلاً: لنجعل من احتفالنا بيوم المرور العالمي يوماً نكثف فيه الجهود ونتكاتف جميعاً من أجل تنبيه المخالفين وتعريفهم بالخسائر الكبيرة التي تصيبهم وتصيب المجتمع عموماً نتيجة مخالفتهم للأنظمة والقواعد المرورية، والعمل انطلاقاً من قول القائد المؤسس حافظ الأسد (عندما نجد سيارة أو مواطناً يخالف النظام في البلد، ويخرق قانون السير يجب أن ننبهه إن كان يجهل أنه يخالف وننظر إليه بازدراء إن كان يعلم أنه يخالف) ونتفانى في تجسيد قول السيد الرئيس بشار الأسد ( يجب أن نعد بعضنا بعضاً بأن يقدم كل واحد منا ما لديه من عناصر وإمكانات للوصول للأهداف المشتركة).
