الثورة – حمص- رفاه الدروبي:
قال رئيس فرع نقابة المحامين في حمص إنعام إبراهيم لصحيفة الثورة: إنَّ مرسوم العفو رقم 7 الذي أصدره السيد الرئيس بشار الأسد عشية عيد الفطر السعيد يعتبر من أوسع وأشمل المراسيم الصادرة عن سيادته وعبارة عن صفح ومسامحة لمن غرر بهم وارتكبوا أعمالاً إرهابية بحق الدولة والجيش والشعب العربي السوري، وأردف بأنَّه تضمن الجرائم المرتكبة قبل تاريخ ٢٠٢٢/٤/٣٠ المنصوص عليها بقانون مكافحة الإرهاب رقم ١٩ لعام ٢٠١٢ وقانون العقوبات العام وتشمل جرائم الإخلال بالأمن العام والإضرار بالبنية التحتية وارتكاب أعمالاً إرهابية والتخطيط لها وتنفيذها وتمويلها.
وأشار إنعام بأنَّ المرسوم تضمَّن شرطين الأول: أن يكون الفاعل سورياً حيث لم يشمل أجانب حضروا إلى القطر وارتكبوا أعمالاً إرهابية فيه أمَّا الشرط الثاني للمرسوم أن لا يكون الفعل المرتكب أدى إلى القتل ويشمل ٩٠٪ من الدعاوى القائمة أمام محكمة الإرهاب وباشرت وزارة العدل بتنفيذه فور صدوره.
كما أكَّد رئيس غرفة صناعة حمص لبيب الإخوان أنَّ المرسوم سيكون له منعكساً إيجابياً على الحياة الاجتماعية والاقتصادية وخاصة في محافظة حمص ويعزز ماجرى سابقاً من مصالحات ونشر الطمأنينة بين كافة شرائح المجتمع، لافتاً إلى تحسُّن الإنفاق والحالة الاقتصادية حيث تبدأ الاستثمارات ترفد الاقتصاد الوطني من مغتربين نظيفي الأيدي غادروا القطر ولديهم مشاريع هامة.
رئيس الغرفة اعتبره المرسوم الأجرأ في السنوات العشر الأخيرة ونقطة انطلاق لحياة اقتصادية اجتماعية سياسية في سورية، مؤكِّداً بأنَّ السيد الرئيس بشار الأسد رئيساً لكلِّ السوريين ويصفح عن أبناء سورية ممن ضلّوا طريقهم والتسامح وإعادتهم إلى جادة الصواب كي يكونوا دعامة أساسية في بناء مجتمعهم ودولتهم ويدعو إلى تسامح كبير من أجل عودة الفلاحين إلى حقولهم ومزارعهم والتجار إلى محالهم والعمال إلى مصانعهم والمستثمرين إلى منشآتهم ومكاتبهم وعقاراتهم ما يدعم الاقتصاد الوطني وأضاف نحن نعول على عودة استثمارات وأموال وعقول موجودة في الخارج لابد لها من المساهمة في بناء بلدها.
أمين سر غرفة صناعة حمص المهندس عصام تيزيني أكَّد بأنَّ مرسوم العفو نوعيٌّ وهام ويُبشِّر بانفتاح اقتصادي ويحمل في طيَّاته البشائر ما يدخل السرور والراحة إلى كافة الشرائح الاجتماعية في الوسط العام، وخاصة فئة الشباب لأنَّ أغلب من شملهم المرسوم من الشريحة الشابة وتعتبر ضرورية لإحداث نهضة اقتصادية.
كما لفت المهندس تيزيني بأنَّه يضم انفراجاً سياسياً لسورية ومؤشراً إلى انفراج اقتصادي قادم مبشر، واعتبره خطوة مهمة اتخذتها القيادة السورية من شأنها أنْ تؤدي لانفراجات مقبلة.
رئيس اتحاد العمال بحمص حافظ خنصر قال: إنَّ العفو ضمن تسويات كبيرة قامت بها الدولة لإعادة كل من غُرِّر بهم ومن لم تتلطخ أيديهم بالدماء إلى حضن الدولة كي تبقى الراعي لكل فئات الشعب، مبيناً بأنَّ المرسوم شكَّل منعطفاً هاماً للاستقرار الداخلي والتسامح الكبير أطلقه السيد الرئيس بشار الأسد لعودة أبناء الشعب العربي السوري لممارسة حياتهم الطبيعية.
واعتبر بأنَّ النقطة الهامة في المرسوم عفو شامل وعام لما قبل ٢٠٢٢/٤/٣٠ عدا من تسبَّب بوفاة أشخاص ويأتي أيضاً ضمن إعطاء مرونة كبيرة للقضاء والتشربع لتسهيل وتسيير أمور الموقوفين وإطلاق سراحهم تباعاً خلال فترة قريبة جداً وعدم العودة إلى الوراء بأي شكل من الأشكال.
المحامية بشرى النفرا رأت بأنَّ مرسوم العفو كبير وسيترك أثراً إيجابياً على الناس خلال العيد وكان بمثابة عيدٍ آخر لكل أم وزوجة وطفل ما أدخل الفرحة إلى البيوت كي تطوي صفحه عن الماضي من خلال التسامح والعفو وبداية لنعيد بناء سورية من جديد.
