الثورة- حلب- سهى درويش:
مرسوم العفو الرئاسي مكرمة رسخت لمبادئ التسامح والعفو للانطلاق نحو مستقبل وطن يقف على مسافة واحدة من جميع أبنائه نحو مرحلة جديدة من البناء .
وهذا ما أكدته آراء العديد من نساء مدينة حلب، حيث أوضحت الإعلامية والباحثة الاجتماعية رحاب ملحم أن المرسوم الجديد للعفو الذي أصدره السيد الرئيس بشار الأسد قبل يومين من عيد الفطر، يُعد الأكثر شمولاً فيما يتعلق بجرائم “الإرهاب” وفرحة كبيرة لأهالي الموقوفين، فالعفو من شيم الكرام وأن هذه السمة متجذرة في فكر وعقيدة وتاريخ سورية بقيادة سيّد الوطن الذي عمل على منح مزاياه “الصفح والتسامح” وإشاعة روح المحبة، ولئن كان الهدف الاجتماعي للعفو متمثلاً في تخفيف الضغوط عن كاهل أبناء الشعب السوري، فإن على الجميع معرفة حقيقة أن سورية دولة قانون ومؤسسات قامت على إحقاق الحق والعدالة بين أبناء الوطن الواحد، وما العفو الرئاسي إلا بادرة ترى فيه باب توبة وعودة عن الخطأ ليعود من ارتكب إثماً وجرماً بحق الوطن إلى جادة الصواب، فيصلح أمره ويتقدم ليسهم في بناء الوطن وإعماره.
معاونة مدير الثقافة بحلب أحلام استانبولي قالت: هذه المكرمة من قائد الوطن لمن تاه وضل الطريق ليعود إلى صوابه ويحافظ على الوطن الذي عشنا جميعاً فيه وترعرعنا وتربينا على محبته، وهو تجسيد لثقافة التراحم و المساهمة في إعادة إعماره من كافة أطيافه وقدراته، فالمرسوم فرصة كبيرة للمسامحة والمصالحة وتصحيح المسار لمن ضل الطريق، فالمسامحة والصفح من شيم الكبار، والدولة دائماً تسعى لأن يبنى المجتمع بمشاركة الجميع، وهذا الوطن الذي عشنا فيه وكبرنا وترعرعنا بكنفه يستحق أن نرد له الجميل.
المعلمة مريم العجيلي قالت: إن المرسوم هو ترسيخ للمرحلة الجديدة التي نعيش فيها بعد تحقيق النصر ودحر الإرهاب وفتح صفحة جديدة للمواطنين السوريين الذين غرر بهم من دول الخارج والكثير منهم خارج الوطن وفتحت أبواب الوطن أمامهم عبر سلسلة من القوانين والتسهيلات، فهي فرصة من أجل أن يتكاتف الجميع لنبدأ مرحلة البناء والإعمار، ونحن كتربويين علينا أن نجسد ثقافة المسامحة من أجل البدء بإعمار الأوطان وبناء الإنسان والتي هي مهمتنا نحن بناة الأجيال.
غزل زراع قالت: مرسوم العفو تتويج للمصالحة الوطنية والتسويات التي تؤكد الاستراتيجية الحكيمة لقائد الوطن وبلسمة الجراح من أجل مصلحة سورية والسوريين ومستقبلهم، ونحن نكمل مسيرة العلم لتتوّج بالعمل من أجل وطننا وعزتنا وليكون البناء متماسكاً ومثل ما نطمح إليه.