“لا تسألوا مجرباً”!

الحاجة أم الاختراع.. هذه قاعدة قديمة باتت من بديهيات سيرورة حياة البشر، لكن بالنسبة لنا نحن فلا نبدو في ظرف يسمح بالمزيد من التجارب والتجريب، خصوصاً إن كانت من أشكال الارتجال و”المغامرات” فردية الطابع، خصوصاً في القطاعات الاستراتيجية ذات الأثر المباشر في معيشة المواطن وبالتالي البلاد.
ما ظهر خلال السنتين الأخيرتين، أن القطاع الزراعي كان حقلاً واسع الطيف للكثير من التجارب، التي يجري نقلها عبر الفيسبوك ووسائل التواصل الاجتماعي “المنابر الإعلامية المجانية وسريعة الوصول”.. من الأصناف الزراعية الجديدة والبديلة، إلى الأسمدة العضوية، إلى أصناف المبيدات.. وكله من وحي الحاجة التي فرضتها ظروف الأزمة.
لكن المقلق في الموضوع هو شبه الغياب الرسمي المختص عما يجري، أو التدخل الخجول قبولاً أو رفضاً، وتابعنا أن وزارة الزراعة حذرت من مضار بعض أصناف الأشجار التي تم إدخالها إلى سورية، بقصد الاستفادة من أخشابها على اعتبار أنها سريعة النمو بمعدلات غير مسبوقة في بلدنا، كشجرة الباولونيا التي يفاخر كثيرون بتوطينها كاستثمار مربح.. لكن لم نسمع عن إجراء عملي للوزارة أو استئناف لوجهة نظرها في الموضوع وبقي الحبل متروكاً على الغارب كما يقال.
المثال الآخر يتعلق بتجربة السماد العضوي “فيرمي كومبوست” التي يتحدث مجربوها عن نجاحات باهرة، وأن الوزارة -الزراعة -باركتها، لكن السؤال يبقى: ماذا بعد؟؟
هي تجارب على كل حال، وقد تكون ناجحة سواء بالنسبة للباولونيا أو فيرمي كومبوست.. أو غير دقيقة، بالتالي المطلوب أن تكون بصمة وزارة الزراعة أكثر وضوحاً من مجرد التحذير أو المباركة.
كل تجربة بحاجة إلى ورشة عمل علمية – حوار بحثي لحسم الموقف إما باتجاه المنع القاطع أو السماح وبالتالي الدعم بطريقة ممنهجة ومتبناة رسمياً.. أي إن كان صواباً فلنعممه ولندعمه، وإن كان خطأ فلنحجبه ونعالجه.
ليس من المقبول أن تبقى الجهات المعنية مكتفية بدور الناصح، لابد أن تنتقل إلى دور الفاعل لاسيما وأن كل وزارة هي صاحبة القرار في مجالها.
الوزارة عموماً ليست جهة استشارية ناصحة.. وإنما هي سلطة قاطعة مانعة.

آخر الأخبار
ArabNews: تركيا: إعلان "العمال الكردستاني" يجب أن ينطبق على التابعين له في سوريا  نقطة تحول محورية للشعب السوري العقوبات طي الماضي مابعد رفع العقوبات...  سوريا بيئة عمل جاذبة للشركات والاستثمار الخارجي  وزير الاقتصاد لـ"الثورة": الخصخصة ليست بيعاً للملكية بل إدارة أكثر كفاءة لأصول خاسرة نقطة تحول مهمة.. كشتو لـ "الثورة": رفع العقوبات يشرع باب التبادل التجاري دين ودنيا... نسمات إيمانية حماة.. دورات تقوية مجانية لطلاب التعليم الأساسي والثانوي 900 مليون ليرة ديون متعثرة حصّلها "زراعي" كفر زيتا "قطر الخيرية" تطلق مشروع ترميم 300 منزل في سهل الغاب وزارة الخارجية والمغتربين تنشر بياناً بشأن اللقاء بين السيد الرئيس أحمد الشرع والرئيس الأمريكي دونال... مواطنون من حلب لـ"الثورة": رفع العقوبات صفحة جديدة في تاريخ سوريا الرئيس الشرع يلتقي الرئيس ترمب وبن سلمان في الرياض ترحيب عربي بقرار رفع العقوبات عن سوريا: خطوة مهمة لدعم الاستقرار والتعافي التميز المؤسسي لا ينجح إلا بالتخطيط التربوي الدكتورة موشلي لـ"الثورة": لا يتحقق من فراغ بل بمنظومة ... تدني واقع النظافة وتأخر ترحيل القمامة في العتيبة العمل الخيري.. يجسد التكافل الاجتماعي ومنصة لتعزيز القيم والمبادئ السيليكون مورد استراتيجي لاقتصاد المعرفة الحديثة الشيخ عماد لـ " الثورة ": نبذ العنف وترسيخ مبادئ السلام الاجتماعي والأسري سوريا نموذجاً للعيش بين الأديان الشيخ مرعي لـ"الثورة": التسامح ليس ضعفاً والمحبة أقوى من الكراهية هل يبدأ تعافي الاقتصاد السوري فعلياً؟ ديروان لـ "الثورة": تمكين المستثمرين لتحويل مبالغ مالية ضخمة