الثورة – ميساء الجردي:
أقامت كلية الطب البشري بجامعة دمشق اليوم ندوتها العلمية حول الصحة العامة بمشاركة نخبة من الأساتذة والأطباء والطلبة تناول فيها المشاركون عدداً من المحاضرات العلمية حول آخر المستجدات في وطأة السرطان على الصحة العامة والتهاب الكبد الحاد الغامض، وإعادة تقييم علاقة شحميات الغذاء بشحميات الدم والأمراض القلبية الوعائية، ودمج الصحة النفسية بالرعاية الأولية، ووعي مريضات سرطان الثدي بالفحص الذاتي وغيرها من القضايا الطبية والعلاجية الأكثر جدلاً في الوقت الحالي.
خلال الندوة وفي تصريح للصحفيين أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم أهمية العلاجات الطبية التي تقدمها المشافي الجامعية سواء في المرحلة الجامعية الأولى أو في مرحلة الدراسات العليا لتدريب وتأهيل الطلاب والدور الخدمي الكبير الذي تقدمه للمجتمع وخاصة في مجال التشخيص والعلاج الطبي علماً بأن معظم هذه العلاجات تقدم بشكل شبه مجاني.
أوضح عميد كلية الطب البشري الدكتور رائد أبو حرب بأن التعليم الطبي لم يعد تعليماً يمنح درجة علمية فقط وإنما بات منظومة تؤهل صاحبها لدخول الحياة العملية من بوابة مناسبة تؤمن لمقدمي الرعاية الصحية تقديم الخدمات الطبية للمرضى وفق أسس علمية رصينة بما يتناسب مع معدلات انتشار الأمراض محلياً ومع الموارد والإمكانيات المتوفرة لتستفيد منها أوسع شريحة من المرضى. مشيراً إلى دور كليات الطب البشري في تخريج الكفاءات الذين يمتلكون قاعدة علمية طبية أساسية متينة، إضافة إلى خبرة في الجانب العملي والتطبيقي، الأمر الذي يساهم في ترسيخ مفهوم ورؤية الصحة العامة في صلب ممارساتهم الطبية.
وأكدت الدكتورة أكجمال ماكتيموفا الممثل المقيم لمنظمة الصحة العالمية في سورية ضرورة التوعية المجتمعية بالصحة العامة وأهمية دور وسائل التواصل الاجتماعي في نشر رسائل التوعية من الأمراض السارية.
تناولت الدكتورة رنا الحجة نائب المدير الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية الوضع الوبائي لجائحة كوفيد 19 على مستوى سورية و أشارت خلال بحثها إلى التحديات والصعوبات التي واجهت المنظمة والإجراءات التي اتخذتها للتغلب على هذا المرض منوهة بجهود الحكومة السورية وسعيها للارتقاء بالخدمات الطبية المقدمة للمواطنين.