رؤية تسبق الواقع

في دردشة مع أحد الأكاديميين الاقتصاديين قال: “إن ما ينقصنا للخروج من الوضع الاقتصادي الراهن وجود رؤية مستقبلية واضحة وليس أكثر من ذلك وحينها فقط نستطيع الخروج من عنق الزجاجة”.

نعم.. نفتقر إلى الرؤية في استحداث القرارات والقوانين الجديدة التي من شأنها أن تساعد في منح القطاعات وتائر نمو أعلى أو تستولد لها وسائل نمو تشمل حاملاً أو بديلاً لكثير من القطاعات الاقتصادية الراكدة أو التي تأذت وتضررت من جراء الظروف التي مرت بها البلاد.

علينا أن نستوعب دائماً أن الرؤية تسبق التطبيق وأن الرؤية تفترض أن تسبق الواقع وأن تكون على مستوى عالٍ من التخطيط للمستقبل والتنبؤ بما يخبئ.

قد يقول أحدهم: إن هناك مئات القرارات والقوانين التي صدرت ولامست الواقع الاقتصادي، وحتى لا نذهب بعيداً فإن نتائج تطبيقها بعد عام على سبيل المثال بدت واضحة من خلال ما تنشره الجهات المعنية بها والذي تعتبره -حسب منظورها- إنجازاً فهي تقيس أثره بهذه الطريقة.

في الواقع لم تكن مشكلتنا في يوم من الأيام متمثلة بالقوانين والقرارات الاقتصادية لأي جهة وما أكثرها وإنما في طبيعة التعديلات التي تجري عليها وتوقيتها وآلية تنفيذها التي تُخرجها من جوهرها الأساسي .

لا يختلف اثنان على أهمية القوانين والتشريعات خاصة عندما تأتي استجابة لشرط موضوعي فرضه الواقع أو لمنح أحد القطاعات الراكدة مزيداً من الزخم ليحقق معدلات نمو أعلى وتحديداً عندما لم يعد بمقدورها تلبية حاجات الناس وبالتالي نحتاج حينها إلى تدوير زواياها لتغدو أكثر قابلية على تقديم الخدمة المثلى للناس بعيداً عن الروتين وشكل التشريع لا جوهره.

المستشرفون للمستقبل -على قلتهم- يدركون أهمية وجود الرؤية المسبقة إلا أنهم لم ينجحوا في الاختبار لكونهم يسيرون على خطا السلحفاة في مواكبتهم للتطورات المتسارعة على الساحة الاقتصادية المحلية والإقليمية وحتى العالمية لذلك نحن بحاجة إلى رؤى متكاملة ترسم للمستقبل والحاضر وتُحدث أثراً على مختلف المستويات ولا سيما المستوى المعيشي للمواطن، فهل نستدرك ذلك؟

آخر الأخبار
"أطباء بلا حدود": نوسّع تدخلاتنا في سوريا استجابة لاحتياجات متزايدة  حصرية: الاستثمارات السعودية ستنعكس مباشرة على سعر الصرف  ماكرون يبحث مع الرئيس الشرع ملف الجنوب ويشدد على استئناف الحوار بين الحكومة و"قسد"  وزير الداخلية يبحث مع المحافظين سبل تعزيز الأمن والاستقرار في ظل التحديات الراهنة اتفاق سوري سعودي لتأهيل الكوادر وتحديث قطاع الإسمنت في سوريا دمشق تؤكد انعقاد لقاء سوري – إسرائيلي في باريس بوساطة أميركية لبحث التصعيد جنوب سوريا مشاركون في "روميكس وكيم أكسبو وسيريا بلاست": تحويل الأموال والدعم اللوجستي تحديات القطاع الصناعي سوريا.. من الاعتماد على المساعدات إلى انتعاش يقوده الاستثمار متابعة واقع المهجرين في مركز إيواء جباب "كن عونا "  و "المعرفة للتنمية" تقدمان خدمات متعددة لمهجري السويداء مفردة الكهرباء مبهمة وغائبة عن قدسيا والهامة.. أهالٍ  لـ"الثورة": لم نلمس أي تحسن حتى اليوم الأمم المتحدة: نزوح 176 ألف شخص من جنوب سوريا والوضع الإنساني "بالغ السوء" السلم الأهلي الطريق الوحيد لبناء سوريا قوية وصمام الأمان للمجتمع   "صحة درعا" تحذّر من التعرض لأشعة الشمس   صندوق الأمم المتحدة للسكان: كارثة إنسانية على الأمهات والولادات بقطاع غزة  العمل من المنزل بين الراحة المأمولة والعبء الخفي.. قراءة في الفرص والتحديات  فواز تللو لـ "الثورة": مساحة مفتوحة للحريات والعمل السياسي والتعبير عن الرأي  تأهيل آبار وإزالة تعديات على خطوط مياه الشرب في درعا   وزير المالية: منحة سعودية تصل إلى 60 بالمئة ضمن تمويلات الصندوق للتنمية في سوريا  تمديد ساعات عمل باصات النقل الداخلي في اللاذقية