“وظيفة” جديدة في الكهرباء

يقول المنطق.. إن النتائج مُتضمَّنة في المقدمات، ولكن السلوكيات تغير من النتائج  وتقلبها رأساً على عقب.
فاتورة الكهرباء تؤرق اليوم  عدداً كبيراً من المشتركين بسبب الفواتير الخيالية المترتبة على كثير من  المشتركين، الفواتير المرتفعة ليست ناجمة عن استهلاك كميات كبيرة،  لأن الكهرباء بالأساس تأتي أقل من ٥ ساعات باليوم في أغلب المناطق، باستثناء مراكز المدن ٨ ساعات.
مشكلة الفواتير المرتفعة ناتجة عن خلل في أداء مؤسسة توزيع الكهرباء وشركاتها ، والحل عندها كذلك، فنتيجة الظروف الحالية  وفسخ عقود عدد كبير من المتعاقدين مع الكهرباء، ومنح إجازات مأجورة.. بقيت العدادات من دون قراءة إلى أن قامت بعض المديريات “بتكليف” أو “توظيف” المواطن بقراءة العداد ومراجعة مراكز  المشتركين لإعطاء رقم الاستهلاك  لتقوم بإصدار  الفواتير على كمية الاستهلاك، ولكن أين المشكلة؟..
المشكلة أن شركات الكهرباء تحسب كامل الكمية المستهلكة بآخر   شهر، وهذا يعني أن المواطن سيدفع بأعلى سعر ، والسؤال.. طالما أن المواطن لا يتحمل مسؤولية عدم قراءة العداد، وطالما أنه تعاون مع شركات الكهرباء وقام بقراءة العداد (رغم صعوبة معرفته بالعداد، وعدم القدرة على القراءة إلا إذا كانت الكهرباء في وضع التغذية)، وذهب وأبلغهم بكميات الاستهلاك، طالما قام بذلك، أليس مطلوباً من شركات الكهرباء التي أصدرت فواتيرها لعدة دورات برسم العداد فقط من دون كميات أن تقوم  “بتشريح” الكمية وتوزيعها على عدة أشهر ليستفيد من نظام الشرائح ولا يدفع كالصناعي أو التاجر .
وزارة الطاقة صرّحت منذ أيام  أنها بصدد إصدار تسعيرة جديدة للكهرباء، حسب كلفة الإنتاج، ولكن أن تحسب تكاليف الإنتاج بشكل منطقي، ولكن قبل ذلك عليها حل مشكلة الفواتير العالقة وتشريح الفواتير على عدد الأشهر التي لم تحتسب فيها الكميات، وحل مشكلة قراءة العدادات.، فلا يُعقل أن يقوم المشترك بقراءة العداد والذهاب إلى دوائر الكهرباء لإبلاغهم به.
أسعار الطاقة في العالم تنخفض بسبب التقنيات الحديثة ذات المردود العالي، ولاسيما في موضوع الطاقات المتجددة إذ انخفضت كلفة إنتاج الكيلو واط إلى أقل من 2 سنت يورو  للطاقات المتجددة، وهو السعر الذي حددته وزارة الطاقة لشراء الكهرباء من مشاريع الطاقات المتجددة، وعلى ذلك يجب أن  تكون الأسعار  الجديدة مناسبة  ومنطقية، وليس ذنب المواطن أن تتعاقد الجهات المعنية مع المستثمرين لشراء الكهرباء منهم بأسعار مرتفعة.

آخر الأخبار
تمديد ساعات عمل باصات النقل الداخلي في اللاذقية  تحديات تعوّق تنفيذ المخطط التنظيمي للواجهة الشرقية للكورنيش البحري بطرطوس   وزير التعليم العالي لـ"الثورة": 40 جهاز غسيل كلية في الخدمة قريباً  باراك: نعمل مع شركائنا لبناء سوريا موحدة وآمنة فيدان: لا تفاوض تحت تهديد السلاح وتركيا ترفض شرعنة الكيانات المسلحة في سوريا  المئات من أهالي العنازة بريف بانياس يقولون كلمتهم: سوريا واحدة موحدة ويجمعنا حب الوطن مشاركة لافتة للمغتربين في "كيم أكسبو".. أثبتوا جدارتهم في السوق الدولية فرنسا تلغي مذكرة التوقيف بحق المخلوع  الأسد وسط تصاعد المطالبات بالمحاسبة الدولية فعاليات من اللاذقية لـ"الثورة": سيادة القانون والعدالة من أهم مرتكزات السلم الأهلي وزير الاستثمار السعودي يطلع على الموروث الحضاري في متحف دمشق الوطني مذكرة تفاهم سياحي بين اتحاد العمال وشركة "لو بارك كونكورد" السعودية كهرباء ريف دمشق تتابع إصلاح الأعطال خلال يوم العطلة وزير الاستثمار السعودي يزور المسجد الأموي محافظ درعا: استقبلنا نحو 35 ألف مهجر من السويداء ونعمل على توفير المستلزمات باريس تحتضن اجتماعاً سورياً فرنسياً أمريكياً يدعم مسار الانتقال السياسي والاستقرار في سوريا فيصل القاسم يدعو إلى نبذ التحريض والتجييش الإعلامي: كفانا وقوداً في صراعات الآخرين الحفاظ على السلم الأهلي واجب وطني.. والعبث به خيانة لا تغتفر  الأمن الداخلي يُجلي عائلة أردنية علقت في السويداء أثناء زيارة لأقاربها "الصمت الرقمي".. كيف غيّرت وسائل التواصل شكل الأسرة الحديثة؟  عودة اللاجئين السوريين.. تحديات الواقع ومسارات الحل