الثورة – حمص – رفاه الدروبي:
عبَّر عمال الشركة السورية لإسمنت الرستن عن تمسكهم وتعلقهم بالشركة لأن المكان أصبح جُزءاً من ذاكرتهم، وارتبطوا به ارتباطاً وثيقاً بعد عقدين ونصف من الزمن قضوه بين غبار المادة وضجيح الآلات وصعوبات كثيرة بات تشكل حجرة عثرة أمامهم والبدء بعمل ربما لن ينتهي إلا بساعات متأخرة من الليل ويتوجَب عليهم العودة صباحاً لمتابعة العمل.
عامل الميكانيك عبد الرحمن حمدان نوَّه بأنَّه عندما يقع أيُّ عطل في قسم التعبئة عليه البقاء مع العمال كي يقوم بإصلاحه ويتوحب عليه البقاء حتى بعد عودة الآلة للعمل تجنباً لأي طارئ، لافتاً بأنَّه أنجز ٨٠ ساعة عمل إضافية الشهر الماضي وامتدت لأيام العطل الرسميَّة وأغلبها مجانية، موضحاً بأنَّ العمل في الشركة سابقاً كان كخلية نحل وفق نظام وردتين صباحية ومسائية وانخفضت أعداد العمال من ٣٢٠- ١٣٠عاملاً في الآونة لتقتصر على وردية واحدة وفيما لو كانت الشركة وقعت عقوداً لتسليم المنتج في وقت محدد عليهم الانتظار لإنجاز العمل بالكامل.
رئيس شعبة الصيانة المهندس غسان الحمود أشار بأنَّ القسم يؤدي عمله بإصلاح الآلات المتوقفة في الأقسام العاملة ويتمُّ تبديل القطع المعطوبة بأخرى وبسرعة كبيرة وما قمنا به أخيراً بمطحنة الإسمنت يبين ذلك.
رئيس قسم التعبئة محمد مطر لفت بأنَّ الشركة كانت تنتج في أوجها ٤٠٠ طناً يومياً لكن في الوقت الراهن انخفض إلى ١٠٠ طن بسبب قلة توريد مادة الكلينكر من الشركة السورية لإسمنت حماة حيث تستجر المادة من معمل حماة لتطحن في حمص وتعبأ بأكياس ليكون مصيرها إلى السوق المحلية مشيراً إلى وقوع أعباء على اليد العاملة بساعات عمل إضافية يتقاضون إضافي نسبته ٥٪ من الراتب المقطوع.
المدير الفني والإنتاجي عبد الرحمن طقطق أفادنا بأنَّ قسم البلوك يعمل وفق نظام العقود منذ عامين كي ينتج مادة البلوك من الإسمنت المهدور بدلاً من إعادته للآلة وتعبئته من جديد ويمتاز بجودة عالية لرفد السوق المحلية منها، وبأسعار متفاوتة.
مسؤول الأمن الصناعي خالد مرعى أشار أنَّه سيتمَّ تأمين أجهزة الحماية كاملة للعمال ومستلزمات الإطفاء والسلامة المهنية من تأمين واقيات السمع لتخفيف الضجيج والخوذ الرأسية والنظارات والكمامات وحتى بزات العمل.
مديرة الشركة زبيدة جانسيز بينت بأنَّ الأرباح المحققة خلال العام الماضي رغم صعوبات العمل بحدود مليار و٢٢٩ مليون ليرة وبلغت في الربع الأول ٢٠٠ مليون ليرة ووصلت الخسائر في العام الحالي إلى ١٠٠مليون ليرة بسبب ارتفاع أسعار الفيول والكهرباء و قيمة مادة الكلينكر من الشركة السورية لإسمنت حماة وأضافت بأنَّ إجمالي مبيعات العام الماضي بلغت ٥١ ألفاً و٤٩٢ طناً والربع الأول للعام الماضي ١٣ ألفاً و٩٠٢ طن مقارنة مع العام الحالي في الربع الأول من العام وصل إلى ٧٩٦٢ طناً.