الثورة – حلب – فؤاد العجيلي:
في حوار شفاف وتحت السقف المفتوح نظمته غرفة تجارة حلب.. عرض أصحاب الفعاليات التجارية في أسواق حلب القديمة الصعوبات التي تعيق إعادة نبض الحياة الاقتصادية إلى الأسواق التي تم إعادة تأهيلها من قبل الجهات المانحة بالتعاون مع الجهات الحكومية والاقتصادية.
وتركزت مداخلات أصحاب المحال في أسواق “المحمص – الشام – النحاسين – الخابية” على ضرورة تغذيتها بالتيار الكهربائي، وإزالة الأنقاض، إضافة إلى إنارتها بالطاقة البديلة ليلاً، وكذلك إزالة الأجزاء المتهدمة من المحلات والخانات والتي تؤثر على السلامة العامة.
كما تمت المطالبة بتفعيل مسارات لخط نقل داخلي من مركز المدينة باتجاه محور السبع بحرات، ومنطقة وراء الجامع، وشارع خان الوزير وصولاً إلى قلعة حلب، وإزالة الأنقاض من المحاور المؤدية إلى تلك الأسواق ليتمكن أصحاب المحال والمواطنون من الدخول إلى تلك الأسواق الأمر الذي يؤدي إلى تنشيط حركة البيع والشراء.
وطالب أصحاب المحال التي تمت إعادة تأهيلها منحهم إعفاءات ضريبية “مالية نظافة” ولمدة عامين حتى يتمكنوا من استعادة نشاطهم التجاري نظراً لتوقف الحركة التجارية حالياً، ومنحهم قروضاً ميسرة لتركيب أجهزة الطاقة البديلة، وشراء مستلزمات العمل والإنتاج والبضائع.
رئيس غرفة تجارة حلب عامر فارس حموي أوضح أن العمل على تلبية هذه المطالب ولاسيما مايتعلق بالطاقة الكهربائية والبديلة والإعفاءات من شأنه تنشيط الحركة الاقتصادية، خاصة وأن التاجر الحلبي حريص على إعادة نبض الحياة الاقتصادية إلى أسواق حلب القديمة، مشيراً إلى أن الجهات المانحة والحكومة لم تدخر جهداً من شأنه إحياء هذه الأسواق، ولكن بتضافر الجميع يمكن أن نعيد لهذه الأسواق ألقها.
من جانبهم أكد ممثلو محافظة حلب ومجلس المدينة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والأمانة السورية للتنمية، والمديرون المعنيون على وجود عدة خطط وبرامج يتم العمل عليها بهذا الشأن، ولكن المطلوب حالياً قيام أصحاب المحال التي تمت إعادة ترميمها وتأهيلها إلى ضرورة فتحها، وممارسة نشاطهم التجاري فيها من أجل الانطلاق إلى أسواق أخرى وصولاً إلى إحياء كامل أسواق حلب القديمة.