الثورة – دمشق – عادل عبد الله:
أكد مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتور زهير السهوي لـ “الثورة” أن سورية خالية من جدري القردة حتى الآن، لافتاً إلى أنه تم إعداد التعريف القياسي لمرض جدري القردة متضمناً الحالة المشتبهة والحالة المحتملة والحالة المؤكدة.
وعن الوضع العالمي الحالي بيَّن أنه بداية الشهر الحالي تم رصد أول حالة في بريطانيا لمسافر من نيجيريا ثم بدء ازدياد الأعداد سريعاً، مشيراً إلى أن آخر الحالات المكتشفة في العالم ليس لها تاريخ سفر ما يعني تفشي المرض داخل تلك المجتمعات.
ولفت إلى أنه وحسب التقييم المحلي والاستجابة للمرض فإن سراية المرض ضعيفة مقارنة بفيروس كورونا المستجد كوفيد – 19 والأمراض السارية الأخرى كشلل الأطفال والحصبة وغيرها، ولهذا التاريخ لم يبلغ المركز الوطني للوائح الصحية الدولية المعني بالإخطار عن أي جائحة أو وباء بأي توصيات من منظمة الصحة العالمية.
ونوَّه الدكتور السهوي بأن القطاع الصحي في جهوزية استباقية من خلال تعميم الإجراءات الاحترازية الواجب اتخاذها على كافة فرق الترصد المبكر والتقصي الوبائي في المحافظات كافة، وللعاملين الصحيين في المعابر الحدودية خاصة.
وأشار إلى أن وزارة الصحة توعز المواطنين عدم تداول الشائعات والمعلومات المغلوطة، والحصول على المعلومة حصراً من منصات وزارة الصحة على الانترنت ووسائل الإعلام الوطنية، موضحاً أن جدري القردة مرض فيروسي نادر وحيواني المنشأ، كشف لأول مرة في عام 1958 في مستعمرات القردة، وتم تسجيل أول إصابة بشرية عام 1970 بجمهورية الكونغو الديمقراطية، في السنوات اللاحقة انتشرت فاشيات جدري القرود في مناطق وسط وغرب إفريقيا.
وأضاف أن أعراض المرض تتمثل في ارتفاع في درجة الحرارة، صداع، ألم في العضلات، كما يبدأ الطفح الجلدي بعد ١-٣ أيام من ارتفاع الحرارة ويظهر في الوجه ثم ينتشر إلى باقي أعضاء الجسم مثل راحة اليدين، الأعضاء التناسلية، الأغشية المخاطية، الملتحمة، ووجود تضخم في العقد اللمفاوية هو علامة فارقة عن الأمراض الفيروسية الأخرى المشابهة مثل جدري الماء، وأن درجة الخطورة تعتبر عالية في الأطفال والحوامل.