الثورة – جاك وهبه:
في منتصف شهر نيسان الماضي من العام الحالي نشرت شركة “بردى” على صفحة “فيس بوك” الخاصة بها مادة كتبت تحت عنوان “بردى حافظت على الوعد” جاء فيها أن اللجنة الإدارية في الشركة قررت الإبقاء على أسعار منتجاتها دون أي تعديل بالرغم من ارتفاع أسعار مثيلاتها في السوق بهدف التدخل الإيجابي في سوق التجهيزات المنزلية المحلية التي شهدت ارتفاعا في أسعارها تجاوزت ال25 بالمئة وخاصة البرادات والأدوات الكهربائية نتيجة تذبذب سعر الصرف وشح المواد الأولية وخاصة في ظل ظروف الحصار الظالم وجشع العديد من الشركات الخاصة، و إن هذا القرار جاء بتوجيهات وزارة الصناعة والمؤسسة العامة للصناعات الهندسية للإبقاء على أسعار منتجات الشركة وإتاحة الفرصة أمام المواطنين لشراء هذه المنتجات واقتنائها في ظل ارتفاع الأسعار .
لكن على ما يبدو أن تكاليف مدخلات الإنتاج من المواد الأولية وغيرها التي ارتفعت نتيجة المستجدات الاقتصادية العالمية إضافة لظروف الحصار الاقتصادي الظالم المفروض على البلاد بحسب ما بينه مؤخراً مدير عام الشركة، كانت أقوى من وعد الشركة السابق ذكره وأجبرتها على التراجع عنه بعد مدة لم تتجاوز الشهرين، حيث أصدرت يوم الخميس الماضي لائحة أسعار جديدة لمنتجات الشركة ارتفع من خلالها سعر براد 24 قدما محدثا من مليون و362 ألف و500 ليرة سورية إلى مليون و 785 ألف ليرة وبراد 22 قدما محدثا من مليون و281 ألف و500 ليرة إلى مليون و575 ألف ليرة وبراد 12 قدما من 890 ألف إلى مليون و 50 ألف ليرة سورية.
كما ارتفع سعر غسالة سعة 8 كغ آلية ديجيتال بلون أبيض بنسبة تجاوزت 100%، فبعد أن كان مليون و400 ألف أصبح مليونين و700 ألف ليرة أي بفارق مليون و300 ألف ليرة بين السعرين القديم والجديد.
وللأمانة الصحفية فقد أكدت الشركة ان أسعار هذه المنتجات لا زالت أدنى من مثيلاتها في السوق المحلية بحدود 20 بالمئة وتتمتع بالجودة العالية وذلك حرصاً منها على التدخل الإيجابي في سوق الأدوات الكهربائية المنزلية وعدم رفع أسعار المنتجات أكثر من قبل الشركات الأخرى المنتجة.