الثورة – لينا شلهوب:
أكد مدير الشركة العامة للنقل الداخلي في دمشق وريفها المهندس موريس حداد أنه سيتم ابتداء من يوم غد رفع جاهزية العمل في الشركة، إذ ستنطلق الباصات بدءاً من الساعة الخامسة والنصف صباحاً من يوم الأحد 29 الجاري على خطوط المدينة كافة، مبيناً أنه تم التنسيق مع القطاع الخاص لرفع الجاهزية، حيث يبلغ عدد الحافلات التي ستعمل من القطاعين العام والخاص /258/ حافلة، وهذا الإجراء المتمثل بزيادة عدد الحافلات سوف يضمن وصول الطلاب والمراقبين إلى مراكز تقديم الامتحانات دون تأخير.
وأوضح أنه تم تخصيص 3 باصات لنقل طلاب الامتحانات من حرستا إلى دوما، وعودتهم، ومن ضاحية الأسد وعودتهم طيلة أيام الامتحانات.
كما لفت إلى أن الشركة تعمل على استدراك الخلل الحاصل، والتخفيف من معاناة المواطنين المستمرة، حيث تم التعاقد لتأهيل وتأمين ٧٠ باصاً لخدمة خطوط دمشق وريفها.
كذلك نوه بأن الشركة تتدخل عبر إرسال باصات نقل داخلي للأماكن المكتظة بالمواطنين والتي تعد نقاط تجمع، حيث تم تخصيص باص نقل داخلي ثالث وإضافي ليخدم أهالي وطلاب الجامعات في منطقة الدويلعة – كشكول – الكباس، بغية التخفيف من المعاناة التي يتكبدونها أثناء توجههم إلى كليات: الآداب، والطب، والهندسة و غيرها، إذ يتم الانطلاق صباحاً باتجاه الكليات، و بالعكس بهدف تسهيل عملية نقل الطلاب إلى كلياتهم وعودتهم منها.
مضيفاً أنه خلال الفترة الماضية تم الإيعاز لإرسال باصات نقل داخلي إلى منطقة صيدنايا، بعد صدور المرسوم الرئاسي بالعفو، وذلك في ظل التدخل الإيجابي من الشركة، جراء حدوث تجمعات كبيرة للمواطنين المفرج عنهم، عبر تخصيص 3 باصات لنقلهم بشكل مجاني، كذلك تم تخصيص 7 باصات تموضعت تحت جسر السيد الرئيس لنقل أهالي الموقوفين إلى عدة مناطق بدمشق وريفها.
وتطرق المهندس حداد إلى أنه يتم العمل حالياً مع الجهات المعنية لحل أزمة النقل، وتخديم المواطنين في ظل التزايد السكاني، وذلك عبر وضع ١٠٠ باص للنقل الداخلي بالخدمة، ناهيك عن استعداد الشركة لطرح ١٤٠ باصاً معطلاً للاستثمار من قبل القطاع الخاص، وهناك خطة لتخديم ٥٢ خطاً في محافظة ريف دمشق، وخطة للوصول إلى المناطق البعيدة، مشيراً إلى وجود خمس شركات نقل خاصة تعمل على خطوط دمشق ،مبينا أن شركة النقل الداخلي تستعد لاطلاق تذاكر بأسعار اقتصادية شهرية، ونصف سنوية، وسنوية، تستهدف شريحة الطلاب والمتقاعدين وأسر الشهداء، منوهاً بأن هذه البطاقات إلكترونية مسبقة الدفع، وذلك في إطار الحد من تدخل العامل البشري، وهذا المشروع تم إنجازه بالتعاون مع “السورية للشبكات”، حيث يمكن للركاب شحنها بمبلغ معين وتمريرها عبر جهاز ضمن الباص ليتم بذلك اقتطاع قيمة الخدمة المقدمة، وبذلك يضمن المواطن استرجاع باقي المبلغ المالي الذي يدفعه.
علاوة على ذلك فإن الاتجاه نحو البطاقة الالكترونية هو الخيار الأمثل، كونه سيفرض رقابة بعيدة عن تدخل العامل البشري، على العكس من الوضع الحالي، الذي تغيب فيه آلية تطبيق الرقابة.
وذكر أن هناك 110 باصات تابعة للشركة العامة للنقل الداخلي تعمل في دمشق، و 100 باص لشركات خاصة، واعداً بانفراج في أزمة النقل الداخلي، بعد إصلاح عدد من الباصات المدمرة، مؤكداً أن أعداد الباصات ستزيد 40 باصاً، 20 منها لخط الجديدة برامكة.
كما تطرق المهندس حداد إلى أن الشركة تنفذ العديد من المهمات عبر تغطية كل الفعاليات المتمثلة بتخديم المعارض، والفعاليات الاقتصادية، والمهرجانات، والرحلات المدرسية، وكذلك تخديم موظفي المبيت التابعين لوزارة المالية ومديريتي المالية بدمشق وريفها، والشركة العامة للدراسات، والمصالح العقارية لتأمين المبيت بأسعار رمزية، وذلك عبر وضع حوالي 40 باصاً بالخدمة.