الثورة – دمشق – مريم إبراهيم:
على غير عادتها ، لم تذهب السيدة أم أحمد كما كل يوم إلى وظيفتها اليوم ، بل فضلت رفقة ابنتها نايا طالبة الصف التاسع إلى مركزها الامتحاني وانتظارها أمام المركز لحين انتهاء امتحان مادة الاجتماعيات ، مع مايصاحب فترة الانتظار هذه من قلق وتوتر وخوف من عدم التمكن من الإجابة على الأسئلة كما تريد وبما يوازي الجهد والتعب في التحضير للامتحان .
وحال أم أحمد كما هو حال كثيرين من الآباء والأمهات والأخوة ممن تركوا أعمالهم لمرافقة أبنائهم للامتحان وانتظارهم لساعات حتى الخروج من المراكز الامتحانية والاطمئنان عليهم كما يجب ، فهذا بحد ذاته وبحسب قولهم يخفف من الخوف والرهبة من الامتحان ، لاسيما لطلاب شهادة التعليم الأساسي ، حتى مع كثير من التحضير المكثف لهذا الامتحان .
كما أن الطلاب يفضلون رفقة ذويهم معهم للامتحان حيث يكسبهم ذلك ثقة وقوة ودافعا للتركيز أكثر والإجابة كما يجب .
وأمام المراكز الامتحانية تتباين انطباعات الطلاب حول أسئلة مادة الامتحان كونها مادة يركز عليها الطلاب كثيرا وسهلة نوعا ما ويمكن أن يضمن الطالب الجيد فيها علامة عالية ، وبتركيز عال قد يحقق علامة المادة وهي الستين .
وفي رصد لأراء الطلاب حول مستوى الأسئلة وأجواء المراقبة ، هناك طلاب عبروا عن فرحهم بمستوى أسئلة المادة للجغرافيا والتاريخ والقومية وكانت سهلة ومقبولة لهم لدرجة أنهم تجابوا عليها جميعها قبل انتهاء الوقت المخصص، وسيحصلون على علامات عالية فيها ومنهم سارة لجوك وتقا الباح وشام عرقسوسي وليان بوسبيت وآية السواح وغيرهم، في حين كانت علامات الندم واضحة لدى طلاب لعدم التمكن من الإجابة لكامل الأسئلة ومنها الذي يحتاج لدقة كبيرة حسب ما أوضحه طلاب في مراكز امتحانية بدمشق ومنها مدارس عدنان حسيان وعباس الحامض ، كما أن أجواء المراقبة كانت مريحة ومقبولة تراعي حالات الطلاب كافة.
وكانت امتحانات شهادة التعليم الأساسي بدأت اليوم وبلغ عدد المسجلين لامتحاناتها /٣١٧٢٧٥/ طالبا موزعين على ٢٦٩٥ مركزا ً،و هناك /٦٩٦٩/ طالبا في الإعدادية الشرعية موزعين على 83 مركزا ، لتبدأ غدا” امتحانات الشهادة الثانوية بفروعها العامة والشرعية والمهنية بأقسامها التجارية والنسوية والصناعة.