الثورة_حلب_حسن العجيلي:
ناقش طلبة جامعة حلب في الندوة الحوارية “القلق الامتحاني.. أسبابه وعلاجه” ما يرافق فترة الامتحانات من زيادة الشعور بالقلق لدى الطلبة والتي أقامتها مديرية الأنشطة الطلابية، وقدموا في حواراتهم بعضاً من المشكلات التي تعترضهم خلال دراستهم الجامعية وخاصة في فترات الامتحانات وما يرافقها من ضغوطات نفسية وجسدية.
نائب عميد كلية التربية- الاختصاصية بعلم النفس الاجتماعي الدكتورة فاتن وردة أشارت إلى مستويين من القلق، الأول مفيد وهو منخفض وشائع بين الطلبة ويثير دافعية الطالب ويزيد طاقته وجهده الدراسي كما يزيد تركيزه وانتباهه، والمستوى غير المفيد الذي يسبب الاضطراب والتوتر ويعيق الطالب في أداء مهماته الأكاديمية والعقلية، مستعرضة أعراض القلق المتمثلة بأعراض جسدية كارتفاع الضغط وزيادة ضربات القلب والشعور بالغثيان والتعرق والصداع وجفاف الفم، والأعراض النفسية المتمثلة بالشعور بالتوتر والخوف من الرسوب واليأس وفقدان الأمل، إضافة إلى أعراض معرفية كتدافع الأفكار وصعوبة تنظيمها والانجذاب للأفكار السلبية وعدم التركيز والشعور بتكرار الأفكار.
وبيّنت الدكتورة فاتن أن للقلق الامتحاني مكونات اضطرابية وانفعالية وفيزيولوجية يترتب عليها استثارة وتنشيط الجهاز العصبي، وأن هذه المكونات تتداخل مع بعضها حيث يؤثر كل واحد على الآخر بإدراك الفرد للامتحان كموقف مهدد له وتكوين تصورات واعتقادات غير عقلانية عن الامتحانات مما يستثير الجهاز العصبي اللاإرادي الذي يحركه الهيبوتلاموس المتصل بمراكز الانفعال ويؤدي هذا الانفعال إلى ظهور أعراض عضوية مثل الارتعاش والغثيان والآلام والصداع.
وعن أسباب قلق الامتحان أكدت أنها تتلخص بنقص المعرفة بموضوعات الدراسة ونقص الرغبة بالنجاح والتفوق والاستعداد للامتحان والاتجاهات السالبة لدى الطلاب والمعلمين والوالدين نحو الامتحان والضغوط البيئية وخاصة الأسرة وارتباط الامتحان بخبرة الفشل في حياة الطالب والتمركز حول الذات ونقص الثقة بالنفس.
بدوره الدكتور ياسر عبد الرحيم أكد بأن فريق الدعم النفسي والاجتماعي يهدف لتقديم الاستشارات والخدمات النفسية وإقامة الفعاليات التفاعلية بما يساعد الطلاب على امتلاك المهارات الحياتية التي تساعدهم على التكيف النفسي والاجتماعي وتحقيق الصحة النفسية وتقديم خدمات التوعية والتثقيف والإرشاد النفسي.