أردوغان يركض إلى انتخابات ٢٠٢٣، يقفز بين عقارب الساعة الجيوسياسية للمنطقة والعالم .. ويطل بعيني الشيطان على المشهد بين سورية وأوكرانيا، ويفتح فكه العثماني على مصراعيه لابتزاز الأوروبيين والأميركيين واستفزاز روسيا.. حيث يعرض السلطان نفسه للبيع السياسي في سوق أشعله للتوغل واحتلال جديد في سورية.
يخرج أردوغان بكامل جنونه العثماني، ويقول للأكراد ولتسمع أميركا إن السلطان لا يستأذن أحداً، وإن على جو بايدن إعلان الولاء له على الملأ، وعلى الأوروبيين الذين يغلقون باب اتحادهم في وجهه أن يقدروا (قيمته) في الناتو .. وأن يصوتوا لدعمه ولبقائه على الكرسي الإخواني في الانتخابات القادمة ليعطيهم صوته في قرارات الحلف الأطلسي.
إعلان أردوغان أطماعه بالتوغل واحتلال الشمال السوري وتلويحه بما يسميه عملية عسكرية هناك في توقيت الأزمة في أوكرانيا هي محاولة من السلطان لجمع أوراق سياسية يضعها في صندوق الانتخابات القادمة، حتى لو كانت خرقاً واضحاً للقانون الدولي وإسالة جديدة للدماء في سورية، فأردوغان ومن قبله ترامب وإسرائيل .. كل منهم يكاد يمشي على الجماجم للوصول إلى كرسي الحكم.. فكيف إذا كانت الجذور عثمانية والعقلية إخوانية؟.

السابق