الثورة- ترجمة رشا غانم:
بعد الكفاح من أجل العثور على موظفين أثناء وباء كورونا، اتجهت الشركات في سنغافورة بشكل متزايد إلى نشر الروبوتات للمساعدة في تنفيذ مجموعة من المهام، من مسح مواقع البناء إلى مسح رفوف الكتب في المكتبة.
ففي أحد مواقع البناء في سنغافورة، يقوم روبوت رباعي الأرجل يسمى “سبوت” والتي جهزته شركة بوسطن ديناميكس الأمريكية بمسح أجزاء من الطين والحصى للتحقق من تقدم العمل، مع إعادة البيانات إلى غرفة التحكم في شركة غامون للبناء.
وقال المدير العام لشركة جامون مايكل أوكونيل: “إن استخدام سبوت يتطلب موظفاً بشرياً واحداً فقط بدلاً من الإثنين اللذين كان يلزمهما سابقاً للقيام بالمهمة يدوياً”.
وفي الوقت نفسه، قدمت مكتبة سنغافورة الوطنية روبوتين لقراءة الرفوف يمكنهما مسح الملصقات على مئة ألف كتاب، أو حوالي 30 بالمائة من مجموعتها يومياً.
ومن جهته، قال مساعد المدير في مجلس المكتبة الوطنية- لي يي فوانج : “لا يحتاج الموظفون إلى قراءة أرقام المكالمات واحداً تلو الأخر على الرفوف، وهذا يقلل من الروتين والجوانب كثيفة العمالة”.
ويوجد في سنغافورة 605 روبوتات لكل 10000 موظف في الصناعة التحويلية، وهو ثاني أعلى رقم على مستوى العالم، بعد كوريا الجنوبية التي تستخدم 932 روبوتا، وفقاً لتقرير صدر عام 2021 عن الاتحاد الدولي للروبوتات.
هذا وتُستخدم الروبوتات أيضاً في المهام التي تواجه العملاء، حيث تم تعيين أكثر من 30 محطة مترو لجعل الروبوتات تصنع القهوة للركاب.
ومع ذلك، لا يزال بعض الأشخاص يتوقون إلى التفاعل البشري. حيث قال المسافر أشيش كومار، بينما كان يحتسي مشروباً قدمه له روبوت : “نريد دائماً أن يكون لدينا نوع من اللمسة الإنسانية”.
المصدر: reuters