الثورة- ترجمة رشا غانم
اختارت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” مجموعة من أداتين جديدتين، وأطلقت عليهما تسمية – البعثات العلمية “ذات الأولوية”- لدراسة التلال الغامضة على القمر في برنامجها الفضائي القادم آرتيميس.
استخدمت أداة تسمى باحث التصوير البركاني والطيفي للقمر -Lunar-Vise- لدراسة قباب غرويثويسن على القمر، والتي أذهلت العلماء لأنها تبدو وكأنها تشكلت بواسطة الصهارة الغنية بالسيليكا، وهي مشابهة في تكوينها للجرانيت.
ويقول الباحثون بأنّ التكوينات المماثلة تحتاج إلى محيطات مائية سائلة والصفائح التكتونية لتتشكل على الأرض، وبدون هذه “المكونات الأساسية” على القمر، سيندهش العلماء من كيفية تشكل هذه القباب وتطورها بمرور الوقت.
ومن جهته، قال نائب مساعد مدير الاستكشاف في بعثة ناسا العلمية- جويل كيرنز: “تتناول الدراستان المختارتان أسئلة علمية مهمة حول القمر”.
الأولى هي دراسة العمليات الجيولوجية للأجسام الكوكبية المبكرة التي نجت على القمر من خلال فحص شكل نادر من البراكين القمرية، أمّا الثانية فستدرس آثار الجاذبية المنخفضة للقمر والبيئة الإشعاعية على الخميرة، وهو نموذج كائن يستخدم لفهم وإصلاح الاستجابة لتلف الحمض النووي.
وباستخدام أدوات Lunar-Vise، يأمل الباحثون في تحليل التربة القمرية على مدار 10 أيام على الأرض أي ما يعادل يوما قمريا واحدا.
إنهم يأملون أن تتمكن البيانات التي جمعوها عن طريق الأدوات من إلقاء الضوء على الأسئلة الأساسية حول كيفية تشكل هذه الصخور القمرية.
كما يأمل علماء ناسا أيضاً في استخدام البيانات من هذه الدراسات للمهام المستقبلية إلى القمر، البشرية منها أو عن طريق الروبوتات.
وفي دراسة أخرى، تُدعى أداة استكشاف القمر لتطبيقات بيولوجيا الفضاء، يأمل الباحثون في جلب خميرة –Saccharomyces cerevisiae إلى سطح القمر ودراسة استجابتها للإشعاع والجاذبية القمرية.
S. cerevisiae – كائن نموذجي مهم يستخدم لفهم البيولوجيا البشرية في مجالات علم الوراثة، وعمليات انقسام الخلايا، والاستجابة لتلف الحمض النووي للعوامل البيئية مثل الإشعا.
هذا ويعتقد الباحثون أن البيانات قد تلقي الضوء على أسئلة عمرها عقود حول كيفية تأثير الجاذبية الجزئية والإشعاع الكوني العميق على العمليات البيولوجية.
وأوضّحت الوكالة بأنّه سيتم تسليم حمولتي استكشاف القمر إلى الرحلات المستقبلية على سطح القمر بمبادرة من وكالة ناسا لخدمات الحمولة القمرية .
ويهدف برنامج آرتيميس إلى إعادة البشر إلى سطح القمر في عام 2025 ، ومن المتوقع أن تبدأ هذه المهمات مرة واحدة سنوياً من عام 2027 إلى عام 2030، مما يجعلها أول مهمة طاقم إلى القمر منذ أبولو 17 في عام 1972.
المصدر: ووربيا تريندز
