في مؤتمر السلامة والصحة المهنية.. تعزيز الثقافة الإيجابية والوقائية نحو بيئة عمل آمنة

الثورة – مريم ابراهيم – ميساء الجردي:

لنعمل معاً لأجل ثقافة إيجابية للصحة والسلامة بدا عنواناً عريضاً للمؤتمر السنوي السادس للسلامة والصحة المهنية الذي أقامته اليوم المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بالتعاون مع الاتحاد العام لنقابات العمال وغرفة صناعة دمشق وريفها وعدد من شركات القطاع العام والخاص .
مدير عام المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية يحيى أحمد بين أهمية موضوع الصحة والسلامة المهنية كعلم يوفر الحماية لمختلف عناصر الإنتاج من أجل تحقيق بيئة آمنة وخالية من المخاطر عن طريق تدعيم الحوار الاجتماعي والتعاون بين كافة الأطراف لحماية القوى العاملة الذي ينعكس في مجال زيادة الإنتاج وزيادة الدخل القومي وحماية مواقع الإنتاج ورفع إنتاجها.
مشيراً إلى ضرورة توعية العاملين حول كيفية تجنب المخاطر ، والذي من أجله قامت الجهات التشريعية بسن القوانين والأنظمة لتحقيق السلامة العامة وسلامة المنشآت، وعملت المؤسسة على إنشاء جهاز تفتيش فهناك مديرية الصحة والسلامة المهنية ويتبع لها دوائر في مختلف المحافظات وتقوم بدور التوعية والإرشاد والتقيد بمعايير الصحة والسلامة المهنية وتأمين بيئة عمل آمنة.

وأشار ممثل نقابات العمال عبد القادر النحاس إلى أن اتباع وتنفيذ نظام الصحة والسلامة المهنية يعد نهجاً وقائياً يقلل من الأخطار وهناك ضرورة قصوى لأهمية الالتزام الإداري وتحسين بيئة العمل بشكل أفضل وزيادة الوعي الصحي والتخفيف من حجم إصابات العمل حيث يتم العمل على تنفيذ العديد من الدورات و ورشات العمل التي تعزز مفهوم التوعية بالسلامة والصحة المهنية وانعكاس الالتزام بتطبيق هذا الشعار على صحة جميع العمال وبما يحقق المزيد من النمو الاقتصادي.
الدكتور محمد هاشم مدير الصحة والسلامة المهنية في مؤسسة التأمينات أوضح أن العمل الجاد والتركيز على طرق السلامة العامة للعمال وتوفير مقومات الوقاية من المخاطر وبناء ثقافة التوعية بهذا الموضوع، حيث باتت الأمراض المهنية وإصابات العمل تهدد صحة العمال عالمياً فهناك كل عام ثلاثة ملايين عامل يموتون بسبب حوادث العمل ومئات ملايين العمال يعانون أمراض جراء إصابات العمل، فيجب أن يدرك الجميع توفير بيئة عمل آمنة وهي حق وواجب وتتشارك بذلك جميع الجهات المعنية لاسيما في المجالات المهمة التي تتطلب جهداً أكبر وهو أمر يحتاج تنمية معارف العاملين بما يمكنهم من الحفاظ على أنفسهم وعلى منشآت العمل العاملين فيها.
من جهته عضو غرفة صناعة دمشق أيمن مولوي بين أن شعار توفير بيئة عمل آمنة وخالية من الأمراض يجب أن يكون شعار كل منشأة صناعية حيث يؤدي تطبيق ذلك للحد من الإصابات والأمراض المهنية وحماية العمال من الحوادث والإصابات التي ستكون نتائجها في حال حدوثها خسارة للجميع وللاقتصاد الوطني.

المهندسة ثراء قبيلي المدير الفني بهيئة المواصفات والمقاييس السورية قدمت تعريفاً بنظام إدارة الصحة والسلامة المهنية الأيزو مع لمحة تاريخية حول المقاييس والمعايير المتعلقة بالصحة المهنية منذ أيام شريعة حمورابي حتى بدء الثورة الصناعية وما بعدها، إضافة لما صدر من قوانين وتشريعات من قبل منظمة العمل الدولية وصولاً إلى موضوع الأمن الصناعي. مشيرة إلى أن كل هذا غير كافٍ ولا بد من ضبط المخاطر قبل حدوثها، والتركيز على الأفعال الوقائية وهذا ما نشأت عليه المواصفات العالمية منذ عام 1993.
و انتقلت قبيلي للحديث عن حملات التوعية بهذا الأمر وصدور الأيزو ٤٥٠٠٠١ وهي مواصفة تمثل مجموعة عمليات في منشأة ما لتحقيق الصحة والسلامة المهنية وحماية العامل من الأضرار التي قد تظهر عليه بعد فترة من العمل أي الأضرار المهنة، والتي تختلف عن السلامة المهنية باعتبارها تمثل ما قد يصيب العامل من حدث ما أثناء العمل.
الدكتور عدنان عطفة استشاري علمي لمجموعة مدار للصحة والسلامة المهنية بين السياسة المهنية المتبعة لديهم في تنفيذ توعية ونشر ثقافة السلوكيات الصحية للوصول إلى أعلى درجة من الوعي الوقائي لتوعية العمال من هذه المخاطر. لافتاً إلى أهم الإجراءات التي قامت بها الشركة من تجهيز مستوصفات وتشكيل فرق إخلاء ولوحات دلالية، وتوزيع دليل عمالي.
مشيراً إلى أن الشركة أخذت الأيزو 450001 الخاصة بالصحة والسلامة المهنية وأنشأت إدارة خاصة بالصحة والسلامة المهنية منذ عام 2019 وهي تعمل وفقاً لثقافة تقليل سجل الإصابات من خلال دليل العمل الذي لديها وتوجيه العمال المستمر والمشاركة بالمؤتمرات والندوات الخاصة بالصحة المهنية بشكل سنوي.

الدكتور بسام أبو الدهب خبير في وزارة الصحة والمؤسسة العامة للتأمينات تحدث عن ثلاثة أطراف تتشارك بموضوع الصحة والسلامة المهنية وهم صاحب المنشأة والعامل والجهات المعنية.

مشيراً إلى أن الحكومة السورية التزمت بالثقافة الإيجابية والوقائية للصحة والسلامة المهنية كأولوية لديها لرفع الوعي والإدراك حول المخاطر وسبل الوقاية منها لدى أصحاب المنشآت والعمال. انطلاقاً من الحوار الاجتماعي الذي يساهم في قياس جودة المواصفات ووجود استراتيجية تبني الشعور بالملكية لدى العامل، الأمر الذي يساهم في وضع سياسة صحيحة للسلامة المهنية.
وضمن الإطار الترويجي للثقافة الاجتماعية في حوكمة السلامة والصحة المهنية لدى القطاع الخاص تحدثت غنى السيد مديرة التسويق في شركة بركات للصناعات الغذائية عن ضرورة مشاركة جميع أصحاب المنشآت من كافة القطاعات مع ما تطرحه المنظمات المعنية بالصحة المهنية لوضع سياسة واستراتيجية موحدة في تطبيق ذلك في شركاتهم. وبينت ضرورة التنسيق بين صاحب العمل والعمال لتحديد المسؤوليات وبناء ثقافة إيجابية وقائية من مخاطر العمل تجنباً لوقوعها.

آخر الأخبار
مركز التلاسيميا بدمشق ضغط في المرضى وقلة في الدم الظاهر: نستقبل أكثر من ٦٠ حالة والمركز لا يتسع لأك... استمرار حملة إزالة البسطات العشوائية في شوارع حلب الأونروا: لم تدخل أي إمدادات إلى قطاع غزة منذ أكثر من 7 أسابيع صحة حلب تتابع سير حملة لقاح الأطفال في منبج هل سيضع فوز الليبراليين في انتخابات كندا حداً لتهديدات ترامب؟  بمبادرات أهلية تركيب 60 جهاز إنارة لشوارع دير الزور غرق عبارتين تحملان شاحنات بنهر الفرات الثورة" على محيط جرمانا.. هدوء عام واتصالات تجري لإعادة الأمن العفو الدولية": إسرائيل ترتكب جرائم إبادة جماعية في غزة ويجب محاسبتها   العراق تدعو لتسوية تضمن وحدة سوريا واستقراها 90 ألف غرسة مثمرة والخطة لإنتاج 69 ألف غرسة أخرى في القنيطرة ثانوية جديدة للعلوم الشرعية في طفس تعاون هولندي ومشاريع قادمة لمياه حلب بحث احتياجات حلب الخدمية مع منظمة UNOPS   المخابز تباشر عملها في درعا بعد وصول الطحين خليل لـ "الثورة": ندرس إعادة التأمين الصحي والمفصولين إلى عملهم لجنة لدراسة إعادة المفصولين من عملهم في شركة كهرباء اللاذقية   سرقة طحين ونقص بوزن الخبز أكثر ضبوط ريف دمشق وطرطوس الارتقاء بالتعليم في جبلة نقاش في تربية اللاذقية مياه الشرب" طاقة شمسية وأعمال صيانة وتأهيل للخدمات في الريف