الثورة- تقرير لجين الخطيب
لا تزال زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المُقرَّرة إلى المنطقة تأخذ حيّزاً واسعاً من اهتمام وسائل الإعلام العربية والعالمية حول أهداف وأجندات تلك الزيارة، وفي هذا السياق تؤكد تقارير إعلامية أن البيت الأبيض يعمل على “خارطة طريق” لتطبيع العلاقات بين كيان الاحتلال الإسرائيلي والسعودية.
ونقل تقرير نشره موقع “أكسيوس” عن أربعة مصادر أمريكية أن “خارطة الطريق” يتم تحضيرها قبل زيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، للشرق الأوسط خلال الشهر المقبل.
وأشار التقرير إلى أن هذا الأمر يشكل استمراراً لجهود واشنطن في تعزيز التقدم بالعلاقات بين “إسرائيل” وبعض الدول العربية، خاصة بعد جهود اتفاقات (إبراهيم) التي أسفرت عن تطبيع العلاقات بين “إسرائيل” وأربع دول عربية.
وكشفت المصادر لأكسيوس أن البيت الأبيض عقد الأسبوع الماضي جلسة مع خبراء بمركز أبحاث حول رحلة بايدن للشرق الأوسط وطرح فيه موضوع خارطة طريق للتطبيع من دون الخوض في تفاصيلها.
ورغم أنه لم يتم التوصل لحل عادل للقضية الفلسطينية اتخذت السعودية خلال الشهور الماضية، خطوات أظهرت تقارباً مع الكيان الإسرائيلي.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، مؤخراً، بأن مسؤولاً إسرائيلياً زار مؤخراً المملكة وأن “الاجتماع عقد في قصر بالرياض، وشمل استقبالاً حاراً للمندوب الإسرائيلي”، وفق موقع “تايمز أوف إسرائيل”.
وذكر الموقع أن الجانبين ناقشا المصالح الأمنية الإقليمية التي ازدادت خلال السنوات الأخيرة نتيجة التهديدات المزعومة التي تمثلها إيران.
وفيما يستبعد البعض أن تقدم الرياض حالياً على “تطبيع كامل للعلاقات مع إسرائيل”، أكد ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، أن بلاده لا تنظر إلى إسرائيل “كعدو” بل “كحليف محتمل في العديد من المصالح المشتركة، لكن يجب أن تُحَّل بعض القضايا قبل الوصول إلى ذلك”، وفقا لوكالة الأنباء السعودية الرسمية.
يذكر أن السعودية أطلقت عام 2002 مبادرة السلام العربية لتطبيع كامل بين “إسرائيل” والمنطقة، وتقترح المبادرة إقامة علاقات طبيعية بين الدول العربية و”إسرائيل”، إذا انسحبت من الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967 بما في ذلك هضبة الجولان السوري، وهو ما يرفضه كيان الاحتلال حتى الآن.

السابق