الثورة- محمد جمال جبر:
تعاني بلدة العتيبة بريف دمشق من نقص حاد في الخدمات, لجهة مياه الشرب وعدم وصولها إلى كل المنازل إلا القريبة من الآبار كون الكهرباء لا تأتي إلا ساعة واحدة كل ست ساعات و خزان المياه الرئيسي تعرض للتخريب الكبير بفعل الإرهاب وصعوبة عودته دون هدمه وإعادة بنائه من جديد .
وحسب الشكوى الواردة إلى” الثورة” فإن أهالي العتيبة يعانون من عدم عودة مقسم الهاتف للعمل رغم كل الوعود , فضلاً عن الفرن الخاص الوحيد في البلدة وعدم كفاية المخصصات وسوء التوزيع إضافة لسوء الرغيف المقدم لهم, إضافة إلى موضوع النظافة وترحيل القمامة كل أسبوع مرة واحدة , مما يضطر بالكثيرين إلى رمي القمامة بين الأنقاض والبيوت المهجورة ومجاري الأنهار الجافة.
وسط هذا النقص الحاد بالخدمات تواصلنا مع رئيس مجلس بلدة العتيبة وكذلك رئيس وحدة مياه حران العواميد التابعة له البلدة العتيبة , حيث بيّن حسان نصر رئيس مجلس البلدة هموم تأمين مياه الشرب ووجود خزان مياه واحد تعرض لأعمال الدمار من قبل العصابات الإرهابية المسلحة وهو بحاجة إلى إزالة حسب ما تبين للجنة المهندسين المختصين في مؤسسة مياه عين الفيجة.
وعن الشبكة في البلدة فهي قديمة جداً ومتهرئة وبحاجة إلى استبدال, ما يسبب معاناة لقسم كبير من الأهالي وعدم وصول المياه إلى منازلهم إضافة لموضوع تقنين الكهرباء وتفاقم هذه المشكلة.
أما بالنسبة لموضوع النظافة في البلدة وتراكم القمامة لأيام فسببه الرئيسي نقص عمال النظافة ,حيث يخدم البلدة فقط عاملين فقط , وتم رفع أكثر من كتاب إلى المحافظة لزيادة عدد عمال النظافة, كذلك يوجد لدينا جرار واحد لجمع القمامة, ومساحة البلدة كبيرة جدا ما يسبب بعض التأخير في الجمع والترحيل , بالإضافة إلى قلة مخصصات الجرار من مادة المازوت حيث ننتظر عشرة أيام للحصول على الكمية المخصصة منها ونضطر في كثير من الأحيان للاستعارة أو الاستدانة من المجتمع المحلي.
وعن سوء الرغيف في البلدة كما ورد في موضوع الشكوى ففي البلدة مخبز واحد خاص ومخصصاته اليومية 5200 كيلو غرام وهي لا تكفي الحاجة, حيث يوجد لدينا 4200 بطاقة ذكية عدا عن الأخوة البدو المتواجدين حوالي البلدة , كما يوجد لدينا 19 جهازا لقطع مادة الخبز وهي قليلة لا تكفي, فنحن إذًا بحاجة لزيادة مخصصات الفرن من الطحين وزيادة الأجهزة وقد تم تزويدنا حديثا بكمية 200 كيلو من الطحين بشكل يومي من قبل مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بريف دمشق مشكورة , وتمت المطالبة بزيادة عدد الأجهزة .
وأضاف: تم تدارك سوء الرغيف من قبلنا وتبين وجود عطل في الآلات وتم الطلب بإجراء الصيانة الفورية والخبز حاليا بحالة جيدة , وبالنسبة لخدمة الهاتف الأرضي فمنذ عودتنا إلى البلدة عام 2018 وعودة الأمان إلى البلدة قمنا بمخاطبة مديرية اتصالات ريف دمشق لصيانة مقسم العتيبة, وفي كل عام نجدد المطالبة, وتم إبلاغنا حاليا بوجود مناقصة بمديرية الاتصالات بقيمة 95 مليون ليرة سورية لإعادة تأهيل المقسم .
وعن موضوع الكهرباء تم تزويد البلدة منذ عام 2018 وحتى الآن بـ 50% من الشبكات وما زلنا بحاجة, وقد تم تقديم الوعود لنا لحين توفر الشبكات في شركة كهرباء ريف دمشق والتقنين لدينا مثل باقي البلدات المجاورة لنا.
المهندس أحمد مدللة رئيس وحدة مياه حران العواميد قال : تم تجهيز ٦ آبار من أصل ٧ آبار في البلدة وهذه الآبار تضخ على الشبكة بشكل مباشر نظراً لتعرض الخزان العالي في البلدة للاعتداء والتخريب من قبل العصابات الإرهابية , وتم الكشف عليه من قبل مديرية الدراسات وهو غير قابل للصيانة, ومؤخراً تم تسليك بئر الجامع في البلدة من قبل المؤسسة وإعادته لعمقه الأساسي وإعادة الضخ منه.
ويتم تزويد البلدة بالمياه الصالحة للشرب من مياه الفيجة العقدة الخامسة عن طريق صهاريج وتوزع على مدارس البلدة وعلى الخزانات الموزعة في أحياء البلدة.
في الختام والكلام للمحرر نأمل من قبل محافظة ريف دمشق رغم معرفتنا مسبقا بالظروف التي يمر بها بلدنا العمل بوتيرة أسرع لتقديم وتوفير الخدمات التي يعاني من نقصها أهالي العتيبة و أهالي البلدات المجاورة لها .
التالي