اليافعون والشباب يحملون مستويات كفاءة واعدة

الثورة -لينا ديوب:
أظهرت دراسة لليونسكو عن اليافعين واليافعات السوريين أن أداء الشباب العام في مجال القراءة والكتابة جيد حيث أنّ (54.4 في المائة) منهم يستوفون الحد الأدنى من مستويات الكفاءة المتوقعة۔ كما أن أداء الشباب العام في مجال الحساب واعد أيضًا، إذ يستوفي 52.37 في المائة من الشباب الحد الأدنى من مستويات الكفاءة المتوقعة۔ وكان أداء الشباب في المهارات والنتائج الحياتية جيداً حيث اعتبرت قابلية التوظيف مشجعة، فقد تجاوزت نتائج شباب المناطق الريفية والحضرية متوسط النتائج الوطني البالغ 58.4 في المائة.
الدراسة التي تمت بالتعاون بين المنظمة ومركز القياس والتقويم في وزارة التربية حول تقييم معرفة القراءة والكتابة والمهارات الحياتية لدى الشباب السوري أجريت عام 2021، أجراها كل من فنكاترامان سوبرامانيام وأعد التقرير تحت إشراف ماركو باسكواليني، اختصاصي برامج، وهانا يوشيموتو، رئيسة قسم التربية في مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية -بيروت، وقدّم من دمشق فداء بشور، ويامن مصطفى، وعيسى طحان، مساهمات في إعدادها.
استهدفت الدراسة الفئة العمرية 24-15، الذين يعيشون حاليًا في سورية، وتألفت العينة من فئتين: الشبان والشابات الملتحقين بمؤسسات تعليمية أو تدريبية وأولئك غير الملتحقين بها، وشملت الفئة الثانية الشباب الموظَّفين والشباب الذين يبحثون عن وظائف، واستهدفت الدراسة أيضًا المؤسسات التعليمية والتدريبية لأنها تقدم مسارات نظامية وغير نظامية وبديلة لتعليم الأطفال والشباب في القراءة والكتابة والحساب والمهارات الحياتية، ولأنها صممت وطورت ونفذت لبرامج عبر الإنترنت خلال فترات الإغلاق التي شهدتها المؤسسات التعليمية بسبب جائحة كوفيد-19.


كما تم استهداف عينة من الأُسَر أيضاً لفهم الخصائص الأساسية في بيئة المنزل، وللنظر في العوامل التي قد تساهم في تعزيز القراءة والكتابة والحساب لدى الشباب، مثل مستويات دخل الوالدين، ومستويات القراءة والكتابة لدى الوالدين، وتوافر الكتب والدوريات والكمبيوتر المحمول والهواتف المحمولة مع اتصال بالإنترنت، إلخ وتم اختيار العينة من 13 محافظة و244 منطقة فرعية.
حسب الدراسة أداء شباب المناطق الريفية والحضرية جيد في مجال النتائج الحياتية فقد سجلت في مجال المواطنة النشطة فئتا الشباب نتائج أعلى من متوسط النتائج الوطنية، وكان أداء الشباب حسب الجنس مشابهة لسيناريو أداء المناطق الريفية والحضرية، ما يشكل دليلاً إيجابياً على أنّ الذكور والإناث يسجّلون أداء أفضل نسبياً في مجالَين من أصل المجالات الأربعة للمهارات الحياتية ويغطّون 6 من أصل 12 مهارة أساسية.
وخلصت الدراسة إلى أن مستويات الكفاءة الدنيا التي سجلها الشباب السوريون تبدو واعدة رغم التحديات التي تواجههم في المناطق الريفية ورغم وضعهم الاقتصادي، ويمكن للبرامج التي تستهدف فئة محددة، مثل مسارات التعلم البديلة وغيرها من مبادرات التعليم غير النظامي أن تقطع شوطاً طويلاً في مساعدة الشباب غير الملتحقين بالمدارس على تحقيق المستوى اللازم في مهارات القراءة والكتابة أو تنمية مهاراتهم أكثر فأكثر، ويوفر ذلك لهم فرصاً أفضل ليعثروا على عمل لائق ويعيشوا حياة أفضل.

آخر الأخبار
"تقصي الحقائق" بأحداث السويداء تلتقي المهجّرين في مراكز الإيواء في إزرع علاقات اقتصادية مع روسيا في إطار تبادل المصالح واحترام السيادة الوطنية تعاون سوري – عُماني لتعزيز القدرات في إدارة الكوارث شراكة جديدة لتحديث التعليم وربط الشباب بسوق العمل زيارة الوفد الروسي.. محطة جديدة في العلاقات المتنامية بين دمشق وموسكو سوريا وروسيا تبحثان بناء شراكة قائمة على السيادة والمصالح المشتركة سوريا: الاعتداء الإسرائيلي على قطر تصعيد خطير وانتهاك سافر للقانون الدولي الشيباني: سوريا تفتح باب التعاون مع روسيا.. نوفاك: ندعم وحدة واستقرار سوريا استهداف قيادات حماس في الدوحة.. بين رسائل إسرائيل ومأزق المفاوضات "إدارة وتأهيل المواقع المحروقة للغابات" في طرطوس تحالف يعاد تشكيله.. زيارة نوفاك  لدمشق ملامح شراكة سورية –روسية  دمشق وموسكو  .. نحو بناء علاقات متوازنة تفكك إرث الماضي  بين إرث الفساد ومحاولات الترميم.. هل وصلت العدالة لمستحقي السكن البديل؟ حلب تفرض محظورات على بيع السجائر.. ومتخصصون يؤيدون القرار 1431 متقدماً لاختبار سبر المتفوقين في حماة أسواق حلب.. وجوه مرهقة تبحث عن الأرخص وسط نار الغلاء دمشق وموسكو.. إعادة ضبط الشراكة في زمن التحولات الإقليمية "اللباس والانطباع المهني".. لغة صامتة في بيئة العمل المغتربون.. رصيد اقتصادي لبناء مستقبل سوريا الأردن: القصف الإسرائيلي على سوريا تصعيد خطير وانتهاك للميثاق الأممي