تراجع في ثقافة الحفاظ على الملك العام!

تتراجع في بلدنا ثقافة الحفاظ على الملك العام ،بدليل أن نسبة كبيرة من المواطنين يتعاملون مع المرافق الخدمية العامة بشيء من الاستهتار واللامبالاة والتعدي، متجاهلين ومتناسين أن الشارع والطريق والرصيف والحديقة والغابة وباص النقل الداخلي والملعب والمدرسة والجامعة والسد والنهر والمركز الثقافي والمشفى وعمود الهاتف والكهرباء, ومقرات المؤسسات العامة المختلفة وو..الخ جميعها ملك عام لنا كمواطنين والدولة أقامتها لخدمتنا.
هذه الثقافة وتراجعها ليست وليدة الأزمة وحسب، إنما تكونت وانتشرت بشكل تراكمي على مدى العقود الماضية وحتى الآن، لأسباب عديدة يفترض أن تشخّصها الجهات المعنية (أحزاب ومنظمات ومؤسسات) تشخيصاً دقيقاً، وتعمل على معالجتها بالوقاية والمكافحة دون تأخير، لأن بقاءها يعني استمرار هذه الثقافة المريضة، واستمرار نتائجها السلبية والخطرة علينا جميعاً وعلى وطننا
وهنا نكرر ما سبق وقلناه في هذا المجال مسجلين استغرابنا واستهجاننا لثقافة (التعدي) على هذا الملك ,ولتصرفات الكثيرين تجاه الملك العام ,ولعل ما نشاهده في الحدائق العامة خير مثال على التعدي على هذا الملك , فرغم أن هذه الحدائق هي الرئة الحقيقية للمدن وسكانها ورغم ارتيادها من الناس بكثافة للرياضة أو الترويح عن النفس أو للقاء بين الأصدقاء أو ..الخ نجد أن نسبة غير قليلة من روادها يرمون فيها كل ما يسيء لنظافتها وجمالها بدءًا من الأوراق والمحارم مروراً بعلب الكولا ومغلفات الأدوات الغذائية للأطفال والبذر وقشور الموز وأوراق الحمّص الأخضر وليس انتهاء بمخلفات الطعام بعد الجلسات العائلية و(السيران)..الخ.
وطبعاً واقع الحدائق هذا ينطبق على كل مرافقنا العامة وبأشكال وطرق تصل لمرحلة التخريب والتعدي فيها من قبل البعض,كما هو الحال في قطع أشجار الغابات ,وسرقة أو تكسير اللمبات في الشوارع والحدائق,وسرقة أغطية الفونت عن جور الصرف الصحي والمياه ,وسرقة أسلاك الكهرباء من مادة النحاس الممددة بين الأعمدة في الريف، وتكسير المقاعد على الكورنيش البحري ورمي كل الأوساخ عليه…وأمور عديدة أخرى يجب أن يتم الكشف على من يقوم بها وأن يعاقبوا وفق القانون دون هوادة وصولاً لتكريس ثقافة الحفاظ على الملك العام ومنع التعدي عليه على امتداد ساحة الوطن.

آخر الأخبار
من الإصلاح الداخلي إلى الاندماج الدولي... مسار مصرفي جديد متدربو مدارس السياقة بانتظار الرخصة انضمام سوريا المرتقب إلى التحالف ضد "داعش".. مكاسب سياسية وأمنية الدفاع المدني يُخمد حريقاً كبيراً في الدانا ويحمي المدنيين من الخطر عودة الدبلوماسيين المنشقين.. مبادرة وطنية تساهم بإعادة بناء الوطن إغلاق معمل "الحجار" يعود لارتفاع التكلفة وضعف الكفاءة التشغيلية إلزام المنتجين بتدوين سعر البيع للمستهلك ..هل يبقى حبراً على عبوة ؟!    المراكز الزراعية.. تحديات الرواتب المنخفضة وفوضى المدخلات تهدد الأمن الغذائي التحليل الإحصائي للبيانات يعزز استقرار النظام المصرفي حرق النفايات حلّ.. في طياته مشكلات أكبر بين الإصلاح والعدالة طفرة الذكاء الاصطناعي هل تنتهي ؟ التغذية والرياضة..لتجاوز سنّ اليأس بسلام وراحة مؤسسة بريق للتنمية ..دعم مبادرات الشباب واليافعين والمرأة كيف يشعر الإنسان بالاغتراب في المكان الذي ينتمي إليه؟ مبادرات مجتمعية تنهض بالنظافة في حي الزاهرة بدمشق التضليل الإعلامي.. كيف تشوه الحقائق وتصنع الروايات؟ "نسمع بقلوبنا" عشر إشارات تكسر حاجز الصمت جدران مصياف تروي قصصاً فنيّة اتفاق الكنائس والإدارة الذاتية حول المناهج التعليمية.. خطوة تهدئة أم بداية لتسوية أوسع..؟