بعمقٍ لا نظيرَ له

ذكر البعض أن الضحك لا يمنح دوماً الرغبة بالسعادة.
وربما كان العكس صحيحاً، بمعنى الإحساس بالفرح والسعادة لا يؤدي بالضرورة إلى الضحك.
شيءٌ من المناسبات الاجتماعية، الأعياد مثلاً، يعطي دافعاً لعيش سعادة مؤقتة، دون أن يعني الأمر القدرة على الضحك.
في كتابه (الضحك)، لاحظ هنري برغسون “من الخطورة.. أن نكون فردانيين، منعزلين، ميتين أحياء”.
ربما كانت القدرة على الضحك علاجاً لكل ما ذكره.
برأيه “المرء لا يضحك في حقيقة الأمر إلا بالتواطؤ مع الآخر “.. معتبراً الضحك “ردّ فعل ضدّ كل ما يبدو في الحياة ميكانيكياً (آلياً)”.
عن كم الأفعال الآلية، المصطنعة، في حياتنا، يطول الحديث.. وبالتالي يزداد معدل المفارقات الضاحكة.
كلّما ذكرتْ سلسلة ضحكاتهما الصاخبة، التي أثارت غيظ كثيرين ممن حولهما، ضحكت في سرّها.. واستعادت منظراً أثيراً لا يزال يؤثر فيها إلى الآن.
بالنسبة لها ولصديقتها، الضحك لم يكن فعلاً يعالج آلية الآخرين وتصنعهم، بل كان وسيلة لمواجهة كل مظاهر البشاعة والدمار التي خيّمت على البلاد سنين طوال.
الضحك وسيلة لإزالة صدأ اليومي والروتيني ولتنظيف الروح مما يعلق بها من أدران سلوكيات معيشية آلية.
ربما كان أداة لتمكين علاقتها بتلك الصديقة.. ولعله كان أسلوباً لاشعورياً لتمايزهما عمّن حولهما.. شيفرة تمارساها حين يرتفع منسوب تملّق ونفاق مقيت.
وكأنهما اختصرتا دهشة الحياة ضحكات صاخبة.
لاعبتا مرارة اللحظات بقدرة لافتة على صنع العيش ضحكاً.. أو صنع الضحك عيشاً تمارساه إلى الآن.
الضحك فعل قوة.. ودليل تماسك وصلابة..

وكم تبدو رشيق الحضور وبهي التأثير حين تتمسك بضحكاتك في وجه كل القسوة اللا إنسانية التي تغلّف مظاهر وجودنا الزائفة.
ولهذا ضحكتا انتصاراً للحظة.. متمسكتين بها ومعلنتين انتشاء ينحاز للنسيان.. نسيان كل الأشياء الغارقة في ظلامها..
تماماً كما ذكر كونديرا: “الضحك حقاً بما يتجاوز الدعابة والهزء.. الضحك المتعة العارمة واللذيذة… هو العيش بعمق لا نظير له”.

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة