نفاق دولي متعدد الأبعاد

لم يكن تصريح طوني بلير رئيس الوزراء البريطاني الأسبق مفاجئاً بقرب نهاية الهيمنة الغربية و أفول سيطرة أميركا على العالم في ظل تصاعد النفوذ الصيني والروسي و بالتالي الوصول إلى عالم متعدد الأقطاب و ذلك على خلفية النتائج التي تخلفها الحرب الأوكرانية و آثارها السياسية و الاقتصادية على أوروبا بشكل عام و على الولايات المتحدة بشكل خاص..

التخبط الأوروبي و الأميركي الواضح جعل أنظمة الغرب المتهاوية تبحث عن خرم إبرة للنجاة من نتائج أزمة عالمية عملوا على تغذيتها من خلال اللعب بالنار مع دول فتية صاعدة كالصين و روسيا و إيران و محور المقاومة..

أميركا التي طاش حجرها و فشلت جميع محاولاتها بممارسة الضغط على روسيا و الصين ما زالت تلعب على أوتارها القديمة و التي أثبتت فشلها من خلال دعمها للإرهاب الدولي سواء في أوكرانيا أو في سورية..

الكيان الصهيوني هو الآخر استشعر خطر وجوده بعد الهزائم المتكررة للمشروع الأميركي الغربي في المنطقة و العالم..

الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية تأتي كوسيلة ضغط على الدولة السورية من جهة، ومن أجل دعم التنظيمات الإرهابية ورفع معنوياتها من جهة ثانية تماما كما تفعل الولايات المتحدة و أوروبا على الساحة الأوكرانية بدعم النازيين الجدد..

هذا الجنون الأميركي الإسرائيلي و الأوروبي يأتي من قناعتهم بأن زمن سيطرة القطب الواحد قد ولى إلى غير رجعة و أن زمن سيطرة الولايات المتحدة على العالم من خلال ممارستها الإرهاب الدولي السياسي و الاقتصادي والعسكري سيتحول إلى ذكرى سيئة في تاريخ الأمم المتحدة و مجلس أمنها الذي بقي “شيطاناً أخرس” طيلة العقود الماضية..

إن عجز مجلس الأمن الدولي عن ممارسة دوره محاسبة حكومة العدو الصهيوني ولجم اعتداءاتها المتكررة على الأراضي السورية هو دليل على الشراكة الدموية بين هذا الكيان المجرم و الدول الداعمة له في أميركا و أوروبا.. كما هي الشراكة بين هذه الدول المارقة مع التنظيمات الإرهابية على الأراضي السورية..

هو تكامل أدوار الإرهاب.. أميركا تدعم الإرهاب و تسرق مقدرات الشعب السوري من نفط و غاز و قمح و تدعم الميليشيات الانفصالية و الإرهابية.. و تركيا تحاول إعادة أحلامها العثمانية الجاهلة.. بينما مجلس الأمن الدولي يمارس دور الشيطان الأخرس بعدم إدانته لكل هذه الممارسات الإرهابية الموصوفة..

هي سياسة العجز.. و مقدمة حتمية لهزيمة المشروع الأميركي الصهيوني..

هم يطلقون الرصاصة الأخيرة في نعشهم.. بينما سورية تتجه نحو الاستقرار و إعادة الإعمار و تنظيف كافة أراضيها من رجس الاحتلال الأميركي و التركي وتنظيماتهما الإرهابية..

 

آخر الأخبار
243 طالباً وطالبة من اللاذقية يخوضون منافسات الأولمبياد العلمي السوري مهرجان الوفاء الأول بدرعا يكرم المتفوقين من أبناء الأطباء الشهداء  وزير العدل ينفي التصريحات المنسوبة إليه ويحث على التوثق من المصادر الرسمية وزير المالية يشارك في المنتدى العربي للمالية العامة ويؤكد أهمية الاستدامة المالية المجلات المفهرسة تهدد النشر الخارجي.. وجامعة دمشق تحذر المباشرة بتوسيع فرن قدسيا لزيادة إنتاج الخبز "المركزي" والإعلام .. تنسيق لتعزيز الثقة بالعملة الجديدة أهالي طرطوس بانتظار انعكاس تخفيض سعر المشتقات النفطية على السلع التعافي الاقتصادي.. عقبات تتطلب حلولاً جذرية  تمكين الصحفيات من مواجهة العنف الرقمي القائم على النوع الاجتماعي   قريباً  تعرفة جديدة للنقل بطرطوس تواكب انخفاض أسعار المحروقات   اعتداء إرهابي على حي المزة .. "الدفاع" تكشف تفاصيل جديدة وتشدد على ملاحقة الجناة   ماذا يعني بدء موانئ دبي العالمية عملياتها في ميناء طرطوس السوري؟ تراجع إنتاج الزيتون بحمص    العملة الجديدة.. الإعلام شريك النجاح قرارات جديدة وغرامات صارمة.. هل سنشهد نهاية أزمة السرافيس بحلب؟ نائب وزير الاقتصاد يبحث احتياجات "عدرا الصناعية" لتسريع الإنتاج تصريحات ضبابية تثير مخاوف اللاجئين السوريين في ألمانيا   "اللاعنف".. رؤية تربوية لبناء جيل متسامح انفتاح العراق على سوريا.. بين القرار الإيراني والتيار المناهض