الثورة – دمشق – عادل عبد الله:
يعود فيروس كورونا المستجد كوفيد- 19 إلى واجهة الأحداث من جديد بمتحور جديد، وهو متحور من سلالة أوميكرون يجتاح عدة بلدان، ويعزو الأطباء السرعة التي ينتشر بها المتحور الجديد إلى قدرته على تخطي بعض الدفاعات المناعية التي اكتسبها الأشخاص الذين تلقوا لقاحات، أو أولئك الذين سبق أن أُصيبوا بمتحورات سابقة.
مدير عام الهيئة العامة لمستشفى المجتهد الدكتور أحمد عباس أكد لـ “الثورة” أنه حالياً لا يوجد أي زيادة بأعداد المراجعين للمستشفى بحالات مرض فيروس الكورونا أو الاشتباه بالمرض، حيث يراجع نحو 5 مرضى يومياً كالمعتاد، مبيناً أن هناك أعداداً لا بأس بها تراجع العيادات بشكايات مختلفة.
ولفت الدكتور عباس أن الكوادر الطبية المختصة بمعالجة مرضى كوفيد-19 تعمل على تقسيم الحالات حسب الاشتباه، بين عالية الشبهة, متوسطة, أو غير مشتبهة, بالتزامن مع تقسيم حالات الإصابة بين خفيفة ومتوسطة, وبناء عليه يتم التعامل معها بعد إجراء مسحات “PCR” للمرضى ليتم التعامل معهم وفق البروتوكولات المعروفة.
موضحاً أن المستشفى بحالة استعداد دائم لمواجهة أي تطورات عبر الأخذ بعين الاعتبار إمكانية الانتقال إلى الخطة “ب” المتمثلة بإيقاف العمليات الباردة وتخفيف مراجعين أقسام العيادات الخارجية وحشد الكوادر الناجمة عنه وفتح أقسام عزل جديدة، بحيث يتم مواجهة الحالات التي من الممكن أن تأتي في حال الاستمرار بتضاعف الإصابات, حيث تم تجهيز شعبة عزل جاهزة لإطلاقها بأي لحظة.
ونوه مدير عام الهيئة بأنه عندما يتلقى الأشخاص اللقاح المضاد لفيروس كورونا أو يُصابون بالعدوى، فإنهم يطورون أجساماً مُضادة تتولى مهمة التصدي للعدوى الفيروسية وتَحُول دون تكاثر الفيروس داخل الجسم عن طريق الالتصاق ببروتيناته الشائكة، وهي نتوءات موجودة على سطحه، يستخدمها العامل الممرض (وهو الفيروس) للتعرف على خلايانا وإصابتها.