من أجل عالم متعدد الأقطاب وأكثر عدالة

الثورة- عبد الحميد غانم:
تتجه أحداث العالم بالمجمل إلى ولادة نظام عالمي جديد يضع حدا للقطبية الأحادية التي حاولت وتحاول أمريكا والغرب معها استمرارها وتثبيتها كأمر واقع، وعلى الرغم من بروز مؤشرات هامة لإنهاء القطبية الأحادية يحاول الغرب إبطاء العملية التاريخية الموضوعية لتشكيل نظام دولي جديد متعدد الأقطاب يقوم على العدل والديمقراطية، ويريد التشبث بالآفاق المراوغة لما يسمى بالعالم أحادي القطب، على الرغم من أن أغلبية دول العالم لا تقبل بهذا النهج الاستعماري وتود العيش باستقلال وتتطلع إلى عالم قائم على العدل وإنهاء الهيمنة الأمريكية الغربية على القرار الدولي ومستقبل العالم.
وما يقوم به الغرب من محاولة لعرقلة ومنع تشكل نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب، يؤكد أنه يريد استمرار الفوضى الأمنية والتوتر باعتبارها البيئة المناسبة للغرب لتحقيق أطماعه وغاياته الدنيئة، ويريد أن يضع دول العالم بين سندان اتباع الأحادية والرضوخ لسياساته ومخططاته، أو مطرقة مواجهة العقوبات والتهديد بالعدوان والحرب.
وهو النهج الذي تسير عليه أمريكا ومن ورائها الغرب منذ أحداث الحادي عشر من أيلول، وعلى الرغم من فشل تلك السياسات والنكسات التي أصيبت بها أمريكا والغرب جراء ذلك إلا أنها مستمرة في هذا النهج المدمر للبشرية من أجل الإبقاء على الفوضى الأمنية ونشر التوترات في كل أنحاء العالم
واليوم نرى واشنطن تحاول فرض وجهة نظرها على الدول وتطبيق السياسة الخاصة بها في كل العالم، ومن يعارض ذلك يواجه بالعقوبات والحصار الاقتصادي أو العدوان. وكلنا نعيش تداعيات تلك السياسات على العالم اقتصاديا وأمنيا وسياسيا.
فأمريكا تريد حصار روسيا والصين وإيران وسورية ودول أخرى ترفض سياساتها، من أجل منع ولادة نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب يضع حدا لهيمنة القطبية الأحادية التي عانى ولا يزال يعاني العالم من مآسيها وتداعياتها السلبية على حاضره ومستقبله، وكل الأمور والدلالات والمؤشرات تؤكد نهاية القطبية الأحادية وأن العالم متجه لتعدد الأقطاب، وهو ما يتطلب من الدول الرافضة لنهج الهيمنة الأميركي ترسيخ أركان نظام دولي عادل وقائم على المساواة في العلاقات ومتكافئ في الحقوق ينهي الاحتلال والعدوان وسياسات الهيمنة السياسية والاقتصادية والثقافية ويحقق العدالة في الفرص من أجل التنمية والتطور والتقدم المجتمعي وتأمين حياة سعيدة لأبنائه.

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة