الثورة – القنيطرة – خالد الخالد:
قدرت مديرية الزراعة بالقنيطرة الإنتاج المتوقع من العنب لهذا الموسم نحو 3655 طنا في حين كان انتاج الموسم الماضي 2793 طناً و المساحة المزروعة نحو 317 هكتاراً .
و أكد مدير الزراعة المهندس أحمد ديب أن زراعة العنب تحتل مركزاً هاماً بين الزراعات الاقتصادية بالمحافظة و يعيش قسم كبير من أبناء القنيطرة عليها ، منوهاً بأن قرى القطاع الشمالي ( حضر و طرنجة و جباتا الخشب و مزارع تجمع الأمل و خان أرنبة ) الأكثر تميزاً بزراعة أشجار الكرمة من حيث الكم و الإنتاج ، كما تنتشر زراعة أشجار العنب في مناطق القطاع الأوسط و بمساحات واسعة .
و أشار إلى أن العنب البلدي يعتبر من أكثر الأنواع توزعاً على أرض المحافظة ثم يأتي بعد ذلك الزيني و الحلواني و هنالك أنواع أخرى ، مبيناً أن المزارعين يعتمدون على زراعة أشجار العنب بعلاً و سقاية و حسب آخر إحصائية فإن إجمالي المساحات المزروعة بأشجار الكرمة المنتجة للعنب زادت نحو 60 دونما حيث كانت 3126 دونماً و حالياً 3192 دونماً منها 1667 دونم سقي ، و يقدر عدد الأشجار السقي 158365 شجرة و المثمر منها 106692 شجرة ، علماً أن مردود شجرة الكرمة المزروعة سقاية نحو 25 كيلو بالشجرة ، في حين أن مساحة الكرمة المزروعة بعلا نحو 1525 دونما و فيها 93890 شجرة منها 49400 شجرة مثمرة بالنسبة للبعل و مردود الشجرة المزروعة بعلا نحو 20كيلو و بذلك يصبح المجموع الكلي لإنتاج الكرمة بالقنيطرة نحو 3655 طنا .
و لفت مدير الزراعة إلى الآفات التي تصيب أشجار العنب و تسبب ضعف الأشجار و قلة نموها و إنتاجها و تدهور نوعية الثمار ، ومن أكثرها مرض البياض الزغبي حيث أن الظروف المناخية و خاصة الرطوبة المرتفعة تؤدي إلى إصابة أشجار العنب بهذا المرض ، إضافة لذلك فقد تصاب أشجار العنب بضربة الشمس نتيجة قيام الفلاحين بعمليات التوريق الزائدة نظراً للقيمة الاقتصادية لأوراق العنب في الأسواق .
و اشتكى فلاحو القنيطرة من صعوبة تصريف الإنتاج و عدم وجود معامل خاصة أو حكومية للتخفيف عن الفلاحين في استثمار إنتاجهم ، و امام ذلك يعمد كثير من المزارعين إلى قطف العنب مبكرا ( حصرم ) و بيعه في الأسواق حيث يعصر و يتم استخدامه من قبل المواطنين عوضا عن الليمون الذي وصل سعره حالياً لأكثر من عشرة ألاف ليرة و بأسعار تبدو جيدة للمنتج و المستهلك ، كما أن كميات من الإنتاج تحول إلى معاصر الدبس لإمكانية تسويقها لاحقا من أجل التخفيف من نفقات النقل إلى أسواق دمشق لعدم وجود سوق هال بالمحافظة .