الثورة – فؤاد الوادي:
أكدت صحيفة “الرياض” السعودية أن «منتدى الاستثمار السوري السعودي 2025»، هو ترجمة لشراكات حقيقية بين الرياض ودمشق، من شأنها أن تفتح أبواب الأمل أمام الشعب السوري ، مشيرة إلى حرص المملكة العربية السعودية على دعم سوريا، والتزامها بنهجها الأخوي الصادق النبيل تجاهها.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان “أواصر راسخة ” للكاتب عبد الله الحسني: ” إن المملكة كانت حاضرة في المشهد السوري بمواقف عملية تسطرها الدبلوماسية النبيلة والإنسانية الراسخة، مواقف تضطلع بها بكل حرص ومتابعة من قيادتنا الفذة التي تحرص على تتويج هذه الجهود وترجمتها لشراكات حقيقية تعزز الأمل في واقع جديد تسهم فيه المملكة بدور ريادي فاعل وناجع” .
وتابعت :” بالأمس تم الإعلان عن وصول وفد سعودي يضم أكثر من 120 شخصاً من القطاعين الحكومي والخاص، ورجال الأعمال من مختلف القطاعات الاقتصادية، وذلك في إطار تعزيز التعاون الاقتصادي بين المملكة العربية السعودية والجمهورية العربية السورية.
وهذه الزيارة بلا شك تعكس حرص المملكة على دعم الاقتصاد السوري وتعزيز الروابط الاقتصادية، وذلك انطلاقاً من العلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع الحكومتين والشعبين الشقيقين” .
وأضافت الصحيفة: ” إن أهمية هذه الزيارة تأتي كونها مجسّدة لروح الأخوة وعمقها ورسوخها بين شعوبنا، لاسيما أشقّاءنا الذين يسعون إلى ترتيب شؤونهم وتجاوز ما مرّوا به من أزمات، ووقوفُ بلادنا هو ترجمة للشعور بالمصير المشترك والمسؤولية الأخوية اللذين يظلان حاضرين في عمق وجدان المملكة؛ ويؤكدان على متانة الروابط التي تتجاوز الجغرافيا، والقرابة التي لا تنقطع رغم الظروف، ولا هدف لها سوى أن تستعيد تلك الأوطان عافيتها وأمنها واستقرارها؛ فالوقوف إلى جانب الأشقاء فعل نابع من وعي بقيمة التعاون، وأهمية تضافر دولنا لتجاوز ظروفها، وتحسين اقتصادها ورفاه إنسانها وأرضها”.
وأعربت الصحيفة عن الشعور بالبهجة من نصاعة وجمال المشهد السياسي والاقتصادي الذي يليق فعلاً بتاريخ العلاقات بين المملكة العربية السعودية والجمهورية العربية السورية، مبينة أن هذا المشهد كان للتوجيه الكريم من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الدور الأنجع والأمضى الذي ساهم في أن يكون للمملكة العربية السعودية حضور مشرّف، لاسيما أنها تمضي بخطى واثقة نحو تعزيز استقرار المنطقة، وفتح أبواب الأمل أمام الشعب السوري من خلال تنظيم «منتدى الاستثمار السوري السعودي 2025» في العاصمة دمشق، بمشاركة رفيعة من القطاعين العام والخاص.
وانطلقت صباح اليوم وبحضور ورعاية الرئيس أحمد الشرع، أعمال المنتدى الاستثماري السوري – السعودي في قصر الشعب بدمشق.
وقال وزير الاقتصاد والصناعة الدكتور محمد نضال الشعار في كلمة خلال المنتدى: المنتدى محطة تاريخية في مسيرة العلاقات بين بلدينا الشقيقين فما يجمعنا من روابط الأخوة ووحدة المصير يشكل أساساً متيناً لشراكات استراتيجية تخدم مصالح شعبينا.
وأضاف وزير الاقتصاد: إن سوريا تشهد تحركاً حقيقياً نحو النمو والازدهار ونؤكد التزامنا الكامل بتقديم كل أوجه الدعم لنجاح هذا المنتدى بما يحقق الخير للشعبين السوري والسعودي.
بدوره قال وزير الاستثمار السعودي خالد بن عبد العزيز الفالح: أعبر عن صادق شكري وتقديري لسوريا بالنيابة عن الوفد السعودي الكبير الذي قدم إلى دمشق على ما أحاطته به من مشاعر الود والاحتفاء والكرم، مضيفاً: أنقل لسوريا وشعبها الحبيب تحيات الملك وولي العهد وتأكيدهما على موقف المملكة الراسخ والداعم لسوريا الشقيقة في مسيرتها المباركة نحو النمو والازدهار والتنمية المستدامة.
وأضاف وزير الاستثمار السعودي: نحن في هذا المنتدى لا نعمل على بناء جسور جديدة لأن العلاقات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية الوثيقة جمعت بين بلدينا منذ أزمنة بعيدة حيث كانت جزيرة العرب وبلاد الشام حلقتين مهمتين تربطان التجارة العالمية، مؤكداً على أن العلاقات بين المملكة العربية السعودية والجمهورية العربية السورية ستستمر بالنمو والازدهار على مر الزمن فالسعودية وسوريا وجهان لعملة سياسية واقتصادية واجتماعية واحدة.