الثورة – عبد الحميد غانم:
الأول من آب عيد الجيش العربي السوري عيدُ أبطال الكرامةِ والإباءِ.. عيدُ الوفاءِ والرخاءِ والمُنى.
عيد من على أقدامهم سقط المحال وأورقت الرجولة والرجال.
كلنا يحمل الوطن في حنايا الروح، أما جيشنا فهو سياج الوطن في أول الفعل، والسياج الذي يحمي ويذود.
جيشنا يمشي في عين الخوف، وفي جفن الردى ويرد الضيم عن الوطن وأهله.
كلنا يحلم برفعة الوطن وغناه وازدهاره وتقدمه وذروة قممه، أما جيشنا فيعيش الحلم ليل نهار كأنه غاية الوجود ومبرره وفحواه. وجيشنا هو العطاء الحق للوطن ويبذل الذات دون قيد ولا شرط، فيبدد اليأس وينهض للأمل ويبقيه حيًا في القلوب والأرواح.
هامات قواتنا تقولُ للصخرِ:
أفسِحْ في المجالِ لنا.. نحنُ جيشُ البطولاتِ والغد.. نحنُ أعمدةُ الفداءِ والجَنى.
بفضل بسالة جيشنا تحطمت مخططات أمريكا والغرب ومشروعات أردوغان وعصاباته الإرهابية ومن تعامل معهم، واستطاع جيشنا أن يزرع الأمن والأمان ويعيد الاستقرار إلى ربوع الوطن ويطهره من رجس الإرهاب والإرهابيين، ويرفع أكاليل الغار والياسمين بينما الرماد يغطي انكسارات ومخططات الذين أرادوا بسورية تقسيماً وتدميراً فكانت الخيبة والخذلان بانتظارهم.
لقد أثبت جيشنا أنه جيش وطني، ومؤسسة وطنية راقية، بأهدافها ومبادئها، مهمتها الأساسية الدفاع عن الوطن بالدرجة الأولى، وصون الحريات العامة، وحماية الدستور وتعزيز الوحدة الوطنية، ودعم الاستقرار الداخلي، والمحافظة على قيم المجتمع وتراثه وإنسانه.. فالجيش هو الوطن، هو الركيزة الرئيسية للوحدة الوطنية، التي هي صرح ثابت ومتماسك.