” وضع الكهرباء سيئ في طرطوس” … بهذه العبارة لخصت شركة كهرباء طرطوس الوضع الكهربائي في المحافظة والتي تدل على رفع الراية البيضاء استسلاماً لهذا الواقع المأساوي الذي تعيشه محافظة طرطوس من جراء انقطاع الكهرباء بشكل متواصل ” اللهم ” ما عدا تلك النصف ساعة المتقطعة كل خمس أو ست ساعات ..!!
كهرباء طرطوس تخلي مسؤوليتها .. وتعتبر أن قرار أو سياسة التقنين المتبعة مركزية .. وأن حصة المحافظة من الكهرباء قليلة .. رغم حاجة طرطوس بما تمتلكه من مزروعات الى سقاية مثل الحمضيات والزيتون ..
مؤخراً أكدت مصادر كهرباء طرطوس زيادة حصة المحافظة من التيار الكهربائي لغاية الري .. إلا أن أحداً لم يشعر بذلك .. لا على العكس ازداد الوضع سوءاً ..
القرى عطشى.. والناس يبحثون عن قطرة ماء تروي ظمأهم .. ولكن محطات الضخ عاجزة بسبب انعدام الطاقة من كهرباء و مازوت .. !!
مشكلة الكهرباء لها سنوات.. وفي كل مرة نرى وعود المسؤولين بتحسن الوضع .. مع إعلان إصلاح المولدات المتهالكة!!
سنوات مرت والوضع يزداد سوءاً .. ووزارة الكهرباء تعجز في كل مرة عن الالتزام بوعودها ..
هي ترمي الكرة في ملعب نقص الطاقة .. تماماً كما تفعل الموارد المائية أيضاً ..
الكل يرمي الحمل على الآخر .. لنصل الى مرحلة العجز
اقترحنا سابقاً أن تكون هناك وزارة طاقة تجمع الكهرباء والنفط والري .. بحيث تكون مسؤولة عن التشغيل وتأمين كافة المقومات ..
الهدف هنا في أساسه حصر المسؤوليات وحتى نتخلص من سياسة رمي الكرات والتهرب من المسؤولية ..
نحن أمام أزمة .. وأعتقد أن أساسها يكمن في إدارتها فهل من سبيل الى رسالة طمأنة بعيداً عن التسويف وتسويق الوعود؟.