الثورة-يامن الجاجة:
إذاً فقد اعتمد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم آلية التأهل إلى كأس العالم (2026) بحيث تتأهل ثمانية منتخبات آسيوية إلى المونديال إضافة إلى مقعد مؤهل عبر الملحق بعد أن تضم التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لكأس العالم ثمانية عشر منتخباً تقسم إلى ثلاث مجموعات، بنظام الدوري المجزأ من مرحلتي ذهاب وإياب، يتأهل بعدها أول فريقين من كل مجموعة (المجموع ستة منتخبات).
هذا و سيتضمن الملحق الآسيوي، المنتخبات الحاصلة على المركزين الثالث والرابع في كل مجموعة، لتقسم على مجموعتين
بحيث تضم كل مجموعة ثلاثة فرق بنظام الدوري من مرحلة واحدة وليس مرحلتين،و يتأهل المنتخبان الحاصلان على المركز الأول في كل مجموعة مباشرة للمونديال،بينما يتنافس المنتخبان الحاصلان على المركز الثاني بمباراة ملحق من أجل تحديد الفريق الذي يمثل قارة آسيا في الملحق القاري.
و رغم أن حصة القارة الآسيوية قد ارتفعت إلى ثمانية مقاعد مباشرة ومقعد في الملحق عوضاً عن أربعة مقاعد مباشرة و مقعد في الملحق إلا أن الحديث عن إمكانية تأهل منتخبنا الوطني لكرة القدم إلى كأس العالم (٢٠٢٦) يبدو ضرباً من التفاؤل الزائد و الأحلام التي لا تمت إلى الواقع بأي صلة حيث أن التصنيف الآسيوي لمنتخبنا الكروي يتراوح بين المركزين العاشر و الثاني عشر، و إذا ما أخذنا بالاعتبار سرعة تطور المنتخبات الآسيوية و مراوحة كرتنا في مكانها أحياناً و تراجعها غالباً فإن ذلك يفرض عدم الركون إلى زيادة عدد المنتخبات الآسيوية التي ستتأهل لكأس العالم كميزة تسمح لمنتخبنا بالتواجد بين كبار الكرة العالمية لأول مرة في تاريخ الكرة السورية،و لا سيما أن المطلوب هو الوصول لمستوى منتخبات الصف الأول في القارة الصفراء و هو أمر صعب إن لم يتم اعتماد خطة عمل متوسطة إلى طويلة الأمد بحيث يتم التركيز على لاعبي المنتخب الأولمبي حتى العام ٢٠٢٦ و بهذا الشكل فقط مع وجود مدرب عالي المستوى و تخطيط سليم لمسابقاتنا المحلية (التي من المفترض أن تشهد ولادة دوري لفئة تحت ٢٣ عاما) ،حينها يمكن أن تكون لدى منتخبنا فرصة بالتواجد في كأس العالم (٢٠٢٦)،و إلا فإن هذا الحلم سيبقى مؤجلاً لسنوات و ربما عقود أخرى.
