أبناء حلب يتطلعون إلى مجالس محلية قادرة على معالجة وتطوير الواقع الخدمي

 

الثورة – حلب – فؤاد العجيلي – سهى درويش:
بدأت يوم أمس عمليات تقديم الأوراق للترشح لعضوية مجلس محافظة حلب ومجلس مدينة حلب ومجالس المدن والبلدات في ريف المحافظة و محافظة حلب، و وسط هذا الإقبال يتطلع أبناء حلب إلى أن يصل لعضوية تلك المجالس من هو قادر على تطوير الواقع الخدمي، ومعالجة القضايا الخدمية والمعيشية العالقة تحت حجة ” الحرب والحصار ” والتي يدفع المواطن ضريبة عدم معالجتها.
مكتب صحيفة الثورة استطلع آراء عدد من الفعاليات والمواطنين حول المجالس القادمة، وماهي صفات المرشح الذي يأملون وصوله إلى عضوية تلك المجالس.
• مدير دار الكتب الوطنية بحلب – محمد حجازي: انتخابات الإدارة المحلية هي تجسيد لمبدأ حكم الشعب لنفسه، ومن هذا المنطلق علينا أن نكون أشد وعياً، لاسيما في هذه الظروف التي تحيط بنا من حصار وحرب لما تضع أوزارها لذلك نحن مطالبون أكثر من أي وقت أن نحكَّم الضمير فيمن نختاره لهذه المهمة بعيداً عن التكتلات القبلية والعشائرية والشللية وأن نختار كل من شهد له الجميع بالصلاح والإيثار وهذه المجالس مطالبة بأن تكون قريبة من الناس ومن آلامها وأن تبتعد عن مصالحها الشخصية وعليها أن تترك المكاتب وتكون ميدانية العمل وتغلب الصالح العام دائماً على المصالح الضيقة ونحن مستبشرون بأن تكون هذه الدورة استثنائية في خياراتها الوطنية والإنسانية، وأن تكون يداً واحدة وفريق عمل واحد.


• الفنان غسان دهبي – المجالس المحلية: برأيي هي صلة الوصل ما بين الموطن وبين القائمين على المدينة ابتداء من لجنة الحي والمختار، فإن لم يتطور أولاً عمل المختار ويتحول إلى مؤسسة خدمية ليس فقط توقيع وإعطاء وثيقة بالشكل، ونقوم بعدها بالذهاب إلى رئيس المخاتير ومواصلات وتعب للمواطن بمجرد وضع الختم، لذا يتوجب علينا اختيار المختار من أصحاب المؤهلات والتعامل مع التطور في برامج من مخططات الأبنية والأحياء والمنازل وحركة انتقال المواطن من مكان إلى بعيداً عن الشهود والروتين الممل.
وأضاف: ماذا عن ممثل الحي الذي لايعرفه أحد في الحي وعن أي حي يمثل، فقد يكون من أحياء قريبة أوبعيدة، وعندما تكون هناك محاسبة له في الدورة اللاحقة يعرف حق اليقين مكانة المواطن وأهمية خدمته، وكذلك عليه الاجتماع إلى لجان الحي والمخاتير ومن يرغب من المواطنين للاستماع للأهالي ومتابعتهم مع اللجان المختصة إن كان في مجلس المدينة أو المحافظة، أما من يتم اختياره إلى المكتب التنفيذي، أتمنى أن لايصل لهذا المكان واستلام أي مكتب أن لم يكن للشخص حضور قوي في الدورات السابقة ليكون عارفاً بالأوضاع، وكيفية تسيير الأمور بالمهمات المطلوبة منه ولايقضي الأربع سنوات بالتدريب بأمور المواطنين التي يجهلها أكثر القادمين إلى تلك المكاتب ، أما عن ما يسمى قطاعات فعلينا تطوير عملها وإعطائها صلاحيات أوسع مما عليه الآن لتتحول تدريجياً إلى بلدية كاملة الخدمات للمواطن بعيداً عن مركزية البلدية الكبرى أسوة بباقي مدن العالم.
هي أحلام وأمنيات من الصعب تحقيقها في الوقت الحاضر ولكن علينا أن نبدأ.


• الصيدلاني منار فاروق الجاسم : نتمنى أن نرى مجالس أكثر فعالية و نشاطاً و خاصة و نحن نعيش مرحلة إعادة الإعمار، و التي تتطلب جهوداً إضافية و صادقة في عملها، ومن واجبنا أن نشارك في انتخاب المرشحين الذين نرى فيهم الكفاءة في هذه المجالس، ونأمل ترشيح الشريحة الحقيقية، و تمثيل جميع قطاعات المجتمع المحلي التي تساعد في تقديم الدعم و طرح المعوقات، و إيجاد الحلول المناسبة لها و ليكون شعارهم الحقيقي الامل بالعمل.


• أوسو عبدال – موظف متقاعد: أرى أن يكون المرشح حاملاً للشهادة العلمية والخبرة العملية، ولديه المقدرة على إيصال صوت المواطن ومعاناة الأحياء التي لاتوجد فيها الخدمات المطلوبة أسوة بالأحياء الأخرى، وأن يكون حريصاً على خدمة الوطن والمواطن، وملتزماً بالخط الوطني وبعيداً عن المجاملات لتحقيق المصالح الشخصية الصغيرة، وأن يحارب الفساد بكل أشكاله مهما كانت صفة هذا الفاسد.


• الزميل عبد القادر كويفاتيه – أمين سر فرع اتحاد الصحفيين بحلب: لعل من أبرز صفات المرشح والذي سيمثلنا في المجالس أن يكون قوياً في طرحه وحيادياً في ذلك، وأن لاينجر وراء مصالحه الشخصية، وأن لايتحول كما تحول البعض لمسيري معاملات، كما يتوجب عليه أن تتوافق طروحاته مع رغبات الطبقات في الأحياء الفقيرة، والتي تعاني من أبسط سبل العيش، والاهتمام بواقع النظافة وصيانة الشوارع والأرصفة، والأهم أن تتطور كتجربة الإدارة المحلية والتي ولدت منذ قرابة نصف القرن، فالتجربة تحتاج للتطوير وأن تأخذ مسارها الصحيح.
• ويبقى الأمل..

بعد كل هذه الآراء نجد أن المواطن في حلب يتطلع إلى مجالس محلية قادرة على معالجة القضايا الخدمية العالقة، وتطوير الواقع الخدمي والاجتماعي والصحي والتربوي في الأحياء المحررة منذ نهاية عام 2016، ويبقى الأمل بترشيح وانتخاب أعضاء يمتلكون الحكمة والدراية والتواصل مع المواطنين الذين انتخبوهم… ونحن على متابعة.
تصوير: عماد مصطفى

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة