الثورة – تقرير دينا الحمد:
مع تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي أسفر حتى الآن عن 31 شهيداً ومئات الجرحى، وتدمير العديد من الأبنية السكنية، من المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي غداً الاثنين اجتماعاً لبحث العدوان، فيما تتسع دائرة الإدانات العربية والدولية لهذا العدوان، وسط مطالبات باتخاذ موقف حازم لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الفلسطينيين والتي تشكل انتهاكاً لجميع القوانين والقرارات الدولية والإنسانية.
ووفق ما ذكرته وكالة وفا، قال مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، إن مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماعاً، يوم الاثنين، بطلب من دولة فلسطين، لبحث العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأشار منصور إلى أنه تم التواصل مع رئاسة مجلس الأمن لهذا الشهر (الصين)، وأعضاء مجلس الأمن الآخرين، بما في ذلك المندوب العربي في المجلس الإمارات العربية المتحدة، للاستجابة لطلب دولة فلسطين بأن يتحمل المجلس مسؤولياته بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وإدانته، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وعلى وقع العدوان الإسرائيلي المتواصل، تواصلت ردود الفعل العربية والدولية المنددة بالعدوان الإسرائيلي، حيث أكدت سورية استمرار دعمها ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني محملة كيان الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية التصعيد في قطاع غزة ومطالبة بمحاسبة المسؤولين الإسرائيليين الذين اعتادوا ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، داعية كل الفلسطينيين إلى وحدة الصف والقرار على الصعيد الوطني وأمام المجتمع الدولي من أجل مواجهة هذه الاعتداءات الإسرائيلية وحشد الجهود والدعم لوضع حد للاحتلال الإسرائيلي المستمر.
وبحسب وكالة سانا، فقد أدانت أيضاً وزارة الخارجية اللبنانية بشدة العدوان الإسرائيلي على القطاع، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل السريع والضغط على الاحتلال لوقفه فوراً والالتزام بالقرارات الدولية الخاصة بفلسطين المحتلة، في حين أكد حزب الله وقوفه الدائم والثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته الشجاعة لتحرير أرضه وأسراه وتحقيق أهدافه المشروعة.
كما أدانت الخارجية الجزائرية بشدة العدوان الغاشم على القطاع، معربة عن قلقها البالغ أمام هذا التصعيد الخطير الذي يضاف إلى سلسلة لا تنتهي من الانتهاكات الممنهجة بحق الفلسطينيين في خرق واضح لجميع المواثيق والقرارات الدولية ذات الصلة.
وأعربت مديرة إدارة الاتصال الاستراتيجي في وزارة الخارجية الإماراتية عفراء الهاملي في بيان عن قلق بلادها الشديد إزاء التصعيد الحالي، داعية إلى وقفه وحفظ أرواح المدنيين وموضحة أن الإمارات بصفتها عضواً في مجلس الأمن الدولي تقدمت مع عدة دول بطلب لعقد اجتماع مغلق للمجلس غداً لمناقشة التطورات الجارية وبحث سبل دفع الجهود الدولية لتحقيق السلام الشامل والعادل.
وطالب اليمن المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الفلسطينيين والتي تشكل انتهاكاً لجميع القوانين والقرارات الدولية والإنسانية مجدداً موقفه الثابت والداعم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة.
ومن جانبها استنكرت سلطنة عمان اعتداءات الاحتلال داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته ووقف التصعيد ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بإنهاء الاحتلال.
كما أدان العراق العدوان بشدة، مشيراً إلى أن لغة العنف التي ينتهجها الكيان الإسرائيلي تكرس مناخ التوتر ولن تفضي سوى إلى مزيد من التصعيد.
بدورها أدانت شبكة المنظمات الفلسطينية الأمريكية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وأطلقت حملة إلكترونية لوقفه مطالبة الإدارة الأمريكية وأعضاء الكونغرس بالتدخل الفوري لوقف العدوان وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
دولياً، أعربت الخارجية الروسية عن القلق العميق إزاء التطورات في قطاع غزة مؤكدة موقف موسكو الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على خط الرابع من حزيران لعام 1967 على أساس قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي طهران أدان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي عدوان الاحتلال، مؤكداً أن جرائمه تكشف طبيعته العدوانية وستدفعه إلى المزيد من الانهيار مثمناً صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني المستمرة ضد الاحتلال.
وفي السياق ذاته دعا وزير الخارجية الإيرلندي سيمون كوفيني إلى وقف فوري للعدوان وقال: نشعر بقلق بالغ إزاء التصعيد في غزة ومحيطها وتأثير الضربات الإسرائيلية وندعو إلى وقف التصعيد وحماية المدنيين وهو التزام بموجب القانون الدولي.
فيما أعرب مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط تور وينيسلاند عن قلقه العميق حيال التطورات في القطاع محذراً من أن التصعيد خطير جداً.