الثورة:
أكدت السفارة الروسية لدى واشنطن أن استهداف التشكيلات المسلحة الأوكرانية لمحطة زابوروجيه النووية يهدد الأمن النووي لأوروبا بالكامل وليس فقط أوكرانيا.
ونقلت وكالة تاس عن السفارة قولها في بيان لها على قناتها عبر “تلغرام”: “لفتنا الانتباه إلى حملة التضليل الإعلامي في وسائل الإعلام الغربية الرامية لتحميل المسؤولية على بلدنا عن الوضع حول محطة الطاقة النووية في زابوروجية”.
وأضافت أنه “لقد ورد بشكل اعتباطي أن الجيش الروسي نفذ قصفا مدفعيا على أراضي محطة الطاقة النووية، بينما الواقع هو عكس ذلك تماما”.
وتابعت بالقول: “نلاحظ أن هذا ليس الاستفزاز الأول من قبل كييف في المنشآت التي قد ينجم عنها خطر إشعاعي، وإن قصف محطة زابوروجيه من قبل القوات المسلحة الأوكرانية متعمد، ويهدف لتشويه سمعة روسيا، فيما تستهتر السلطات الأوكرانية حيال هذا الأمر”.
ولفتت إلى أن هذا “يخلق تهديدا ليس للأمن النووي في أوكرانيا فحسب، وإنما لأوروبا كلها”.
وفي السياق ذاته أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بأن الهجمات على محطة زابوروجيه النووية أمر انتحاري ويجب أن يتوقف.
وقال غوتيريش خلال مؤتمر صحافي عقد في طوكيو إنّ “أيّ هجوم على محطّات الطاقة النوويّة هو أمر انتحاري. وفي الوقت نفسه، نريد أن تتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الوصول إلى المحطة. ونأمل أن تتمكن من استخدام صلاحياتها”.
وفي وقت سابق، ذكرت سلطات مدينة إنرغودار (حيث تقع المحطة) أن القوات الأوكرانية شنت ليلة الأحد هجوما على محطة زابوروجيه للطاقة النووية مستخدمة صواريخ “أوراغان”، وسقطت شظايا ومحرك صاروخي على بعد حوالي 400 متر من وحدة الطاقة العاملة في المحطة.
كما حذرت إدارة المدينة من أن قصف القوات المسلحة الأوكرانية لمحطة زابوروجيه النووية (الكهروذرية)، في حالة حدوث ضرر بالهيكل، فإن ذلك سيهدد حياة مئات الآلاف من سكان أوكرانيا والمناطق الأوروبية المتاخمة، وآسيا.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية بحسب وكالة نوفوستي بأن موظفي الأمم المتحدة يواصلون خلق عقبات أمام الإشراف الدولي الموضوعي على الوضع في محطة زابوروجيه النووية من قبل قيادة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتوجد محطة زابوروجيه النووية الآن تحت سيطرة الجيش الروسي منذ آذار الماضي. ولفتت وزارة الخارجية الروسية إلى أن وضع المحطة الكهروذرية لتوليد الكهرباء تحت الحماية مبرر من زاوية تفادي تسرب المواد النووية والمشعة، كما أشارت إلى أن المشغل الأوكراني يواصل إدارة هذه المحطة.