الثورة – يامن الجاجة:
بشكل شبه يومي يكون هناك أخبار تفيد بانتقال لاعبين سوريين للاحتراف خارجياً و بشكل شبه أكيد فإن وجهة لاعبينا المحليين للاحتراف خارجياً معروفة و هي محصورة بين الدوري العراقي أو البحريني أو دوري الدرجة الثانية في السعودية و قطر،و نادرا جداً ما كان هناك وجهة احتراف أخرى للاعبينا و لا سيما خلال السنوات القليلة الماضية.
في الحقيقة فإن مسابقات الدوري المذكورة و إن كانت أفضل من الدوري السوري الممتاز بشكل طفيف إلا أنها لا يمكن أن تفرز لاعبين قادرين على خدمة المنتخب و الارتقاء به إلى مستوى المنافسة على الصعيد القاري و هو ما ينطبق على مسابقاتنا المحلية بصورة كبيرة و لكن من الواضح أن عدة عوامل تتحكم في تحديد وجهات احتراف لاعبينا منها الاعتماد على وكلاء ينحصر نشاطهم في البحرين و العراق و منها العرض المادي الذي يكون مناسباً لطموحات اللاعب و منها كذلك عدم وجود مستوى عالٍ في تلك المسابقات و هو أمر يسمح للاعبنا بالبروز و الاستمرار في هذه الفعاليات الكروية لعدة سنوات كما حصل مع لاعبنا زاهر ميداني الذي احترف في الزوراء العراقي لأكثر من خمس سنوات و كذلك بالنسبة لنجمنا عمر السومة الذي فضّل الاستمرار في صفوف أهلي جدة السعودي رغم تلقيه عدة عروض للاحتراف في أوروبا و مصر قبل أن ينتقل إلى العربي القطري.
و كما هو حال معظم اللاعبين السوريين فقد كان للعامل المادي الأثر الأكبر في اتخاذ أي قرار بالاستمرار أو الانتقال لفريق آخر و بالتأكيد فإن السومة ليس حالة استثنائية من بين لاعبينا الذين يقررون دائماً وجهتهم وفق العامل المادي بشكل كبير بعيداً عن التفكير في النجاح الرياضي إلا في حالات نادرة جداً و تكاد تكون معدومة.
